فيديو , صوت .. مقاطع نصية من خطبة صلاة الجمعة
كلمات وشجون الى المجاهدين
اليكم يا عظماؤنا
اشكركم جزيل الشكر ولو لاكم لما كنا صامدون حتى الان اقسم لكم ان نكمل على مسيركم وخطكم الجهادي في سبيل الله للحفاظ على ديننا الشريف والقران الكريم انتم . . .
شكر وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مبارك لكم مولد منقذ البشرية كل الشكر والتقدير اليكم اخوتي يامن دافعتم عن المقدسات والاعراض لولاكم الله اعلم ماهو حالن . . .
بدمائكم نحيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله اينما حللتم وحماكم وبجهودكم ان شاء الله يتحرر ما تبقى من اراضي العراق ولن ننساكم من الدعاء تحت قبة الامام . . .
عرفان وأمتنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعاءنا لكم بالنصر المؤزر ولجرحاكم بالشفاء العاجل ولشهدائكم بجنات الخلد.. تقف الحروف عاجزة عن اظهار الشكر لكم ، وامتنان . . .
النخيل الشامخ
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته اقبل أقدامكم الطاهرة التي تمشي على خطى الشرف والعزة , أنتم كالنخيل الشامخ المتعالي في عنان السماء لا يرضخ للضرو . . .
أشراقات الجمعة
المرجعيةُ الدينيةُ العُليا: على القوّات الأمنية والحشد الشعبي التحلّي بالرّوح الأخلاقية العالية وضبط النفس وعدم التعدّي على الممتلكات وتوخّي الحذر الشديد خوفاً من استهداف الأبرياء والعزّل..
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة
دعت المرجعيةُ الدينيةُ العُليا القوّات الأمنية والحشد الشعبي الى التحلّي بالروح الأخلاقية العالية وضبط النفس وعدم التعدّي على الممتلكات وتوخّي الحذر الشديد خوفاً من استهداف الأبرياء والعزّل الذين لا حول لهم ولا قوّة، ودعت المؤسسات الحكومية والمدنية إلى السعي لتثبيت ثقافة المواطنة في نفوس الآخرين وأهمية العيش المشترك، كما طالبت الحكومة العراقية متابعة ظاهرة خطر الفساد المالي الذي أعاق كثيراً من التقدّم الحضاري للبلد وتسبّب في ضياع الكثير من فرص الازدهار والحياة الكريمة للمواطنين.
جاء هذا خلال خطبة الجمعة الثانية (10ربيع الأول 1436هـ) الموافق لـ(2كانون الثاني 2015م) التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف والتي كانت بإمامة السيد أحمد الصافي وقد جاء فيها:
"إخوتي الأعزاء أخواتي الفاضلات.. أعرض على مسامعكم الكريمة بعض الأمور:
الأمر الأوّل: نثمّن الانتصارات الأخيرة التي حقّقها جيشنا الباسل والإخوة المتطوّعون ومن سانَدَهم من أبناء العشائر الغيورة، ونسأل الله تعالى أن يعجّل بتحرير كامل الأراضي العراقية من شرور العصابات الإرهابية، كما ندعو في نفس الوقت الى التحلّي بالروح الأخلاقية العالية وضبط النفس وعدم التعدّي على الممتلكات وتوخّي الحذر الشديد خوفاً من استهداف الأبرياء والعزّل الذين لا حول لهم ولا قوّة، كما نهيب بجميع القطعات المسلّحة أن تأخذ الحيطة واليقظة من محاولة العدوّ فتح مواقع قتالية وجبهات أخرى تعويضاً بائساً منه للخسارة التي لحقت به.
الأمر الثاني: ونحن نستقبل عاماً جديداً نحبّ أن نوضّح بعض الأمور:
أ: أن تسعى المؤسّسات الحكومية والمدنية لتثبيت ثقافة المواطنة في نفوس الآخرين وأهمية العيش المشترك فإنّ في ذلك ضمانة أكيدة للتخلّص من بعض المشاكل التي يمرّ بها البلد من دون تمييز بين طائفةٍ وأخرى أو مكوّنٍ وآخر المقصود هو خلق جوٍّ لهذه الثقافة فيما أمكن من الوسائل المتاحة الإعلامية والاجتماعية.
ب: إنّ من أهمّ الأخطار التي يواجهها بلدنا الحبيب بالإضافة الى خطر الإرهاب هو خطر الفساد المالي الذي أعاق كثيراً من التقدّم الحضاري للبلد وتسبّب في ضياع الكثير من فرص الازدهار والحياة الكريمة للمواطنين، وهذا الداء الخطير لم يعالَجْ الى الآن بمعالجات حقيقية وجادّة حتى آل الأمر أن يكون شبه ظاهرة عامة في كثير من مفاصل الدولة ومؤسساتها، ولعلّ البعض لا يتحرّج من أخذ المال العام بشتّى الطرق بلا حياءٍ أو وازعٍ أو رادع، ممّا يجعل نفسه رخيصةً جداً لا تؤهّله لأن يكون عنصراً نافعاً في بناء الدولة، إنّ خسارتنا للإنسان أشدّ من خسارتنا للمال العام، على هذا البعض أن يدرك حقيقة أنّه مأمون على مصالح الناس ومسؤول عمّا بيده، وأنّه إذا لم يصُنْ الأمانة فسيخون نفسه قبل خيانة الآخرين وما أقبح الرجل أن تكون له رغبة تذلّه، إنّ الإجراءات القانونية يجب أن تأخذ مسارها بلا هوادة ولا توقّف وإنّ الجهات الرقابية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن متابعة ذلك ومحاسبة أيّ عنصر مقصّر مهما يكن موقعه، فإنّ الغضّ عن ذلك يجرّ البلد الى مزالق أكثر خطورة ممّا عليه الآن ويتفرّع على ذلك الفساد الإداري أيضاً، فإنّ بعض المواقع الإدارية للأسف لم تشغَلْ وفق المعايير المهنية والعلمية بل عن طريق المحسوبيات والعلاقات الشخصية، ومعلومٌ أنّ إشغال المواقع المهمّة لمن لا دراية له ولا خبرة سيؤدّي الى تعطيل كبير وأخطاء فادحة قد لا تُتَلافى أبداً، وعلى هذا الأساس ندعو المسؤولين جميعاً أن يتجنّبوا ذلك مهما أمكن ويبتعدوا عن توظيف مَنْ ليس أهلاً لذلك، أو يتّخذوا بطانةً لا تُحسن التصرّف سواءً من أقربائهم أم معارفهم أم غير ذلك، فإنّ في ذلك ضرراً بليغاً على نفس المسؤول ولا يعفيه ذلك من المسؤولية بالإضافة الى الضرر على المؤسّسة، إنّ العراق يزخر بطاقات علمية وثقافية ومهنية، فعلى المسؤول أن يفتّش عنهم بنفسه بمقتضى مسؤوليته ويرغّبهم بالمواقع الجيدة والحساسة ضمن الضوابط القانونية من أجل النهوض بالعمل الى أفضل حالة ممكنة، إنّ هذين الأمرين مكافحة الفساد المالي والإداري سيُساعدان على تجاوز الأزمة الناشئة من انخفاض موارد البلد بكلّ تأكيد.
ج: إنّ الوضع الاقتصادي للبلد الذي يُعاني حالةً من القلق يستدعي مجموعة أمور لكن ننبّه الى أمرين منها:
الأوّل: هو ضغط النفقات الى أدنى مستوى ممكن وترشيد الاستهلاك غير الضروري وجعل ذلك منهاجاً تسير عليه قطاعات الدولة جميعاً.
الثاني: هو دعم المنتوج المحلّي وحمايته في القطاعين الصناعي والزراعي، وقد ذكرنا سابقاً أهمية ذلك مع ملاحظة أنّ بعض الصناعات لا زالت تتمتّع بجودة عالية كمعامل الأنسجة والألبسة ومصانع السكر والمواد الإنشائية وغيرها، ولابدّ أن تُشجّع وتُدعَمَ لتطويرها وإحالة التبضّع عليها، وكذلك القطاع الزراعي إذ لا يخفى ما يتمتّع به بلدنا من أراضٍ واسعة ومياه وفيرة تحتاج الى تخطيطٍ وعملٍ دؤوب وتطوير أساليب الزراعة الحديثة من مكننةٍ وطرقِ ريٍّ وأمثال ذلك، على الإخوة المسؤولين أن يكونوا فاعلين جداً في تحمّل هذه المسؤولية.
وهناك نقطةٌ أخيرة وهي أنّ بعض الوزارات قد زهدت ببعض أصحاب العقود المؤقّتة عندما كانوا يعملون خلال هذه السنوات بسبب الميزانية ومشاكل الميزانية، فإنّ بعض الوزارات قد أخلت مسؤوليتها عن هذه العقود وبدأوا بفسخ هذه العقود، نقول: إنّ الإخوة أصحاب العقود لهم حقٌّ على الدولة ولابدّ أن تفتّش الوزارات أو الجهات عن منافذ حقيقة لرعاية هؤلاء، نحن لا نريد البطالة أن تزداد بل نريد أن نحلّ مشاكل البطالة هؤلاء من الذين توظّفوا وأصبحت لديهم خبرات وأصبحوا نافعين، لابدّ أن تستفيد الدولة منهم بكلّ ما يمكن الاستفادة منهم".