أدب فتوى الدفاع المقدسة
صنيديج
2017/02/13
اضحكني كثيرا أسم المنطقة ، فهو مصغر صندوق ، والسفر اليها من اجل استعادة حدث عابر في لحظات حرب ، يعتبر شيئا من الخوارق وخاصة بعد ان تحررت هذه المدينة واستعادت عافيتها وتغيرت ملامحها ، هي ذي الكتابة يا صاحبي معالم حدث او حكاية او موقف عابر ترسخ في ذهنية الضمير ، تحرمك من النوم ليالي ،و وها انا أجوب هذه المناطق بحثا عن كلمة قالها مقاتل من الحشد الشعبي وهو في احشاء هذا المكان ،
اقف على مرتكز الوقت واستحضر الحدث ، صرت اسمع قذائف وازيز رصاص ، لابد من خيال استمد منه الحضور ، اعرف ان القصة من الواقع وابناء الحشد الشعبي هنا كانوا ينتشرون لمواجهة داعش ، والبطل الذي تبحث عنه لايختلف عن الاخرين بشيء ،
يقول احد الحراس :ـ أتدري ان هذه الناحية كلها كانت مناطق محرمة ،عبارة عن عبوات متناثرة ، عبوات في كل مكان منها الفردي ومنها المزدوج ، ارى من الانفع عليك ان ترجع الى كربلاء ما دامت المعارك انتهت وأصبحت المنطقة آمنة تعيش بسلام ، قلت :ـ شيدنا هذا السلام على اكتاف دماء الابطال وعلى دموع الامهات ويتم الورد والياسمين ،:ـ انا سالتقيه وهو يقول كلمته ، حكمته ويمضي ، كلمة لم تقلها كل جيوش العالم وقادتها ، كلمة تمنح التاريخ معنى المقاتل الحقيقي في الحشد الشعبي المقدس، التهب اوآر المعركة ، ، واذا به يمر امامي وهو يحمل روحه على كفه ، اسمعه يحث الروح على المواجهة سمعته يصيح يا حسين ، والله لن اتخلى عنك سيدي ، قريب انا من شجى هذا اللقاء ، احمل دمي ودموعي لاستقبال تلك الكمة التي هزت وجداني ، قلها يا كرار ..عساي احمل تلك الجملة نبراسا في قواميس الرجولة ، تقدم... فامك تجلس الآن بين النسوة مزهوة تفتخر ببطولات ابنها وتقول انا نذرته منذ ولادته للحسين عليه السلام ، رايته يتقدم ليثا لم يوقفه حتى الموت ، والله ارعبهم فراحوا يتقهقرون امامه ، فجاة انفجرت عبوة غادرة ، واذا بكرار ينظر الى رجله المقطوعة ،يضرب عليها بألم وهو يصيح ( هسه وكتهه تعيفيني ) تقدمت وانا بذروة غضبي لألبس قدمه واتقدم بدلاعنه واذا بي اكتشف انها لاتصلح الا له ... فبكيت

علي حسين الخباز