الاخبار
القوات الأمنية تشق طريقها نحو مطار الموصل
2017/02/20
اشتبكت القوات العراقية مع مسلحي تنظيم “داعش” اليوم الاثنين لإخلاء الطريق إلى مطار الموصل في اليوم الثاني من هجوم بري على المعقل المتبقي للتنظيم في الشطر الغربي من المدينة.

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فأن قوات من الشرطة الاتحادية ووحدات قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم قوات التدخل السريع تقود الهجوم صوب المطار الواقع على الحد الجنوبي للموصل ويحاولون طرد عناصر التنظيم من تل قريب يعرف باسم البو سيف.

وتقول رويترز في تقرير لها، إن القوات العراقية تخطط لتحويل المطار إلى قاعدة دعم قريبة للهجوم على الشطر الغربي من الموصل ذاته.

ويشير تقرير رويترز الى أن عناصر داعش محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعد أن طوقت قوات مدعومة من الولايات المتحدة المدينة من الشرق في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال.

وقال الرائد مرتضى علي عابد، من وحدة التدخل السريع لمراسل رويترز جنوبي الموصل "يضربون ويشتبكون مع قواتنا ثم ينسحبون نحو الموصل… بإذن الله سنحرر البو سيف بالكامل اليوم."

وتقصف طائرات هليكوبتر تل البو سيف لتطهيره من القناصة فيما يمكن سماع دوي طلقات من مدافع رشاشة وآر.بي.جي كما تمكنت القوات التي تتقدم في المنطقة من إبطال مفعول سيارة ملغومة استخدمها المتشددون لعرقلة القوات المهاجمة.

وبحسب رويترز، فأن القوات العراقية تتقدم حتى الآن في مناطق كثافتها السكانية خفيفة لكن القتال سيصبح أكثر صعوبة عندما تقترب القوات من المدينة نفسها بما يشكل خطرا أكبر على المدنيين.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق يوم السبت الماضي، إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص في الغذاء والوقود وإغلاق الأسواق.

ويتوقع قادة أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة.

ويقول سكان إن عناصر داعش أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات القوات الحكومية.
وتقع المدينة القديمة في غرب الموصل بأسواقها العتيقة إضافة إلى الجامع الكبير وأغلب المباني الحكومية الإدارية.

وكان زعيم عصابات "داعش" المدعو أبو بكر البغدادي قد أعلن دولة “الخلافة” على أجزاء من سوريا والعراق في 2014 من على منبر جامع الموصل الكبير.
والموصل هي أكبر مركز حضري يسيطر عليه تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

ووفقا لتقديرات عراقية يعتقد أن "داعش" كان لديها نحو ستة آلاف مقاتل في الموصل عندما بدأ الهجوم في منتصف أكتوبر تشرين الأول ومن بينهم أكثر من ألف قتلوا حتى الآن.
ويواجه الباقون قوات قوامها 100 ألف جندي مؤلفة من وحدات من القوات المسلحة العراقية وقوات خاصة وقوات شرطة وقوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي.

وكانت قوات الحشد الشعبي قد قطعت الطريق المؤدي غربا الذي يربط المدينة بسوريا في نوفمبر تشرين الثاني لكن عناصر "داعش" مازالوا يسيطرون على طريق يربط الموصل بتلعفر وهي مدينة يسيطرون عليها وتقع على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب.

وواصلت طائرات التحالف ومدفعيته قصف أهداف في الغرب خلال الفترة التي توقف فيها القتال بعد السيطرة على شرق الموصل.

( عن وكالة رويترز )