أدب فتوى الدفاع المقدسة
حنة حمراء ... وشال زينبي وضاء
2017/11/10
(قبسات من بطولات الشهيد البطل محمد شاطي الخيكاني )
كان يعرف ان الشمس لا تعلو على جباه الشهداء وان العشق الحقيقي يبتدء من حب الله الحق كان يبتسم كأن السماء تحتضن حاملات الخير وكان وجهه لوحة للأصالة والنبل العراقي وفي ذات الوقت روايته للحياة هي فرحة والم وارتباط بالذود بروحه و سعادته فلم يخلف عهده و وعهده بتحقيق النصر مع قادته حتى اذا اتى ذلك على حساب احلامه وآماله ، قناصته كانت عصا للمجاهدين ووفاؤه كان يستحق الانتظار من قبل خطيبته . الشهيد محمد شاطي كان يرى شهد الحياة على ساتر الجهاد فيردد مرارا (ماكو احلى من الساتر) كان كنسر ثاقب البصر اختير لأن يكون في (لواء الكفيل) التابع لفرقة العباس (عليه السلام) القتالية . كم كانت ثيمة الزواج تطرق في اذهانه لكن ذاك العرق الممتد به الى اعماق حضارة متأصلة في الشجاعة والبسالة يسحبه بإتجاه معشوقة اخرى يطرب على دوي انفجاراتها ويتسامر مع ليلها غير مكترث بخفافيش الظلام اجل زواجه لمرات ومرات ، اولها كان يود الزواج بعد معركة تحرير قرية البشير وبعد فترت طويلة قرر لكن القرار والموعد والتجهيز كله أُجل فقد شده الحنين لخوض معركة النصر في تلعفر ليوفي بالعهد مع زملائه في الفرقة وأجل زواجه الى ما بعد المعركة يتحدث عن الامر واصفا ذلك بحواريته مع خطيبته قائلا : قنعتها وكلتلها عدنا عمل وكلت للوالدة عدنا عرس ثاني اتأجل العرس النصر ان شاء الله هذا اكبر عرس النا .
وظل هكذا شهيدنا حتى استشهد في الرياض ولكن قبلها دارت حوارية له مع المشرف على الفرقة الاستاذ (ميثم الزيدي) حيث يرويها لنا قائلا : قبل يوم وبالتحديد قبيل دخول ناحية الرياض صادفته في ارض المعركة ومسكته من يده وقلت له ابو جاسم ليش ما إتزوجت مو اتفقنا بعد تلعفر تتزوج آني زعلان عليك اجاب شيخنا بعد صفر أزوّج هنا جاءني هاجس ان هذا الشاب لن يدرك الزواج رحمك الله يا عريس الجنة.
انه عرس بلون احمر ايها الخيكاني وألم قطّع نياط قلوب احبائك عليك وبلوعة خطيبتك التي هي الاخرى كانت مؤمنة بقضاء القرب الى الله في ارض المعركة وانت تقاتل ويا ترى اين شالها الذي أمنته عندك لتستثاب كما تقول هل مُلِئ دما ؟ ماذا كتبت بحبرك الاحمر؟ اي رسالة خطيتها عندما اخذت الشال؟ هل كان طاقة مظاعفة مما دعاك لأن توعد النازحين والنازحات بالتحرير سريعا ؟ يا لها من مواقف ايها العزيز ويا له من عناق مع الصفاء والعروج لله بجروح قاب قوس او اكثر من جروح الطف ويا له من رباط جأش دعاك لتتوجه مباشرة الى الداعشي المفخخ لقتله لكنه انفجر فكما رددتها في حياتك نلتها فها انت مع من كنت تتمنى ان تكون معهم فالسلام عليك وعلى قدوتك القاسم بن الحسن عليه السلام .