أدب فتوى الدفاع المقدسة
قصة جرح
2018/01/06
 بعد سماعي لفتوى الدفاع المقدس وانا في مكة المكرمة وكان معي الشيخ تحسين سوادي اخذت اتشوق إلى السفر لكي التحق مع اخواني المجاهدين فلما رجعت من السفر أخذت أحث المؤمنين على القتال واذكرهم باصحاب الامام الحسين عليه السلام فاخذوا يبكون ويتشوقون إلى القتال والشهادة وفعلا التحقوا وكان لديهم أسلحة ولم عندي من السلاح وكان بالقرب منا معسكر يتدربون فيه بعض المجاهدين وكانت لديه خبرة في التدريب فأخذت ادربهم واعلمهم فنون القتال إلى ان خرجت  عدد كبير من المجاهدين ثم ذهبنا جميعا إلى جرف الصخر وكنا على أتم الاستعداد بعد شهر من صدور الفتوة وكان هدفنا هي منطقة الفارسية فتسللنا على الدواعش في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكان المكان مليء بالاشجار والقصب والبزول واذا بالدواعش علموا بنا وبدأ الهجوم والاشتباكات العنيفة وقتل منهم جمعا واستشهد منا اخرين  وكنا ننتظر مساندة الجيش والطيران لكن لم يأتي الينا اخد  سوى طائرة واحده قصفت الاعداء ثم انسحبت وبقينا في وسط البزل وكان مليء بالماء وكنا نرمي عليهم ويرمون علينا وانقطعت عنا الامدادات ونفد العتاد وصارت الساعة العاشرة صباحا فقررنا الانسحاب بسسب نفاد العتاد ومحاصرة الاعداء فاخذنا ننسحب انسحابا تكتيكيا وكان بيننا وبين البستان مسافة ٥٠ م خطرة للغاية لكن لابد من اجتيازه لكي نفك الحصار فلما خرجنا واحدا بعد الآخر نظرت إلى خلفي واذا مجموعة منا محاصرة فاخذت ارمي على العدو لكي افتح الطريق لهم فجاء معي ولدي ليث واخذ يرمي معي فتوقف سلاحي عن الرمي فهرول ولدي امامي وانا خلفه بعد ما خرجوا اخوننا المحاصرين  فاصبت باطلاقة قناص في زندي أدت إلى تهشم العظم بالكامل وتلف العصب الكعبري والزندي فسقطت إلى الأرض  في البستان ولم يعلم بي ولدي فجائوا اصحابي لاسعافي فقلت لهم  اربطوا يدي في رقبتي وفعلا ربطوها فقلت لهم لايقترب الي أحد منكم ابتعدوا عني خوفا عليهم من القناص فتركوني وبقيت وحيدا  وكان قناص العدو قد تمكن من المكان فاصيب أحد المجاهدين  في رقبته فخر الى الارض شيهدا وجرح اخر وكان قريبا مني فاخذت ازحف على ظهري في وسط البستان التابع إلى الدواعش  في النهران الصغيرة  وكلما رفعت راس كان يرمي علي  لكن يصعب التسديد بسبب النخيل والأنهار وكان  ذلك يوم جرح أمير المؤمنين فتذكرت ان هذا اليوم هو جرح الإمام واخذت انعى وابكي على أمير المؤمنين وانا ازحف واذا قد اشتد بي العطش واصبح لساني كالخشبة وتذكرت مصيبة الإمام الحسين واخذت انعى عن لسان حال الزهراء انا الوالدة والقلب لهفان وادور عزه ابني وين ما جان واقد اضر بي العطش وضعف قواي وابني لا يعلم بأني جرحت فناديت من شدة الألم لماذا تركتموني فرفعت راسي قليلا واذا بولدي وكان معه أحد المجاهدين فريتها وراني  وكانوا خلف نخلة ونادى هذا أبي وجاء وحملني وكان الرمي باتجاهنا لكن برعاية الله وحفظه تخلصنا ثم اضعنا الطريق ونزلنا إلى البزل وكان مليء بالقصب فلما سرنا قليلا فعلموا بنا اخواننا من المجاهدين واخرجونا ونقلوني إلى الإسعاف 
وبعد ما أجريت لي عدة عمليات في العراق وفي الهند كنت أنظر إلى الابطال المجاهدين في شاشات التلفاز وابكي حسرة ثم 
اخذت اشارك في حملات الدعم اللوجستي ومن ثم المشاركة مع لواء علي الاكبر في المعارك في معركة ام الزنابير وتلة حاجم وتضيق الخناق على العدو من جهة القاهرة وفي تحرير تلعفر ومشاركات في الواجبات على السواتر وإلقاء المحاضرات وبيان الأحكام والصلاة في المجاهدين في مسجد عين الحصان وتلة عبطة مع ما  اعانيه من  الم الجراح وسابقى الجندي المقاتل الوفي الى الله والى الامام المهدي   والمرجية الشريفة 
خادمكم احمد كاظم الباوي .معتمد مكتب آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله

 
صور من الخبر