أدب فتوى الدفاع المقدسة
كأنهُ اليوم قد رحل علي..
2018/01/24

مكتوبة بقلم والد الشهيد ....
هؤلاء الشهداء الذين سالت دمائهم الزكية ورحلوا عنا، من اجل ان نبقى مع اهلنا، لايشعر بفراقهم الا عوائلهم..
23/1/2018
الّذّكرى الثالثة لرحيل علي الانصاري.
في حديث طويل وحزين مع والد الشهيد علي، تحدث لي عن ولده الوحيد، وعن الم الفراق، وكيف انهت تلك الرصاصة أحلامه، ورحلت كل أمنياته..
يقول والده: بعد اشهر من استشهاد علي، خرجت انا وام علي، الى سوق النجف من اجل شراء بعض الملابس الى أحفادي، وانا اتجول بالسوق وقفت ام علي، ودخلت الى احد المحلات لبيع الملابس الرجالية، وطلبت من صاحب المحل ان يعطيها احدى القطع المعروضة، حتى وصلت الى دفع قيمتها!! فقلت لها: ام علي لمن هذه القطعة ؟؟ قالت: الى علي لان كلش حلو تطلع عليه، وهو يحب هذا اللون، قلت لها: حجيه (هو وينه علي) وبكيت، وهي هنا تذكرت ان علي قد رحل وانهارت بالبكاء، الموقف الذي جعل صاحب المحل في حيرة ماذا جرى لنا، فقلت له: اتينا لك من اجل شراء ملابس الى ولدنا الوحيد، وهنا تذكرنا ان ولدنا قد أستشهد، يقول: جلس صاحب المحل في الارض وهو يبكي علينا، وانا ابكي معه، وكأنهُ اليوم قد رحل علي..
صور من الخبر