الاخبار
فرقة العباس (ع) القتالية تبادر بحملة الوفاء للبصرة
2018/02/20
بعد أن تحررت كافة الأراضي التي كانت محتلة من قبل تنظيمات داعش ووصلت القوات العراقية بصنوفها العسكرية المتعددة ومن تجحفل معها من فصائل الحشد الشعبي إلى تخوم الحدود الغربية وتم مسك الأرض وتأمينها خفتت الجذوة التي كانت مستعرة عند كافة المسميات القتالية العسكرية والأمنية والحشدية والعشائرية واللوجستية لأسباب عديدة تبعاً لتوجهات مرجعياتها التي تعود إليها و تستقي منها الأوامر والتوجيهات والتعليمات والنشاطات في تحركاتها إجمالاً . الصبغة العامة لمعظم تلك التشكيلات تكاد تنحصر مرجعيتها بين شقين إما مرجعية حكومية وهو مايتعلق بكافة صنوف الجيش والشرطة الإتحادية والجهات الأمنية والفرق العسكرية ، وإما مرجعية سياسية وهو مايتعلق بتشكيلات أغلب الحشد الشعبي والعشائري بكافة فصائلها ومسمياتها وإنتماءاتها وهذا مابانت ملامحه وظهرت صورته حين نادت المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة على ضرورة الحفاظ على قدسية النصر المتحقق وعدم زج المقاتلين في المعترك السياسي الحالي لما فيه من فاسدين ومفسدين تسببوا في كل مايجري وما جرى وما آل إليه الوضع العام في العراق وحذرت من إستهلاك الإنتصار على داعش بتحويله إلى مآرب سياسية ومتاجرة بدماء الشهداء والمضحين وضرورة التوجه لرعاية عوائل الشهداء والمقاتلين والمشاركة في تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطنين والمساهمة في رفع المعاناة عن كاهلهم . ومع قرب الإنتخابات المزمع إجراؤها في العراق تزامنت قرارات حكومية بممانعة دخول فصائل الحشد الشعبي المسلح لخوض تلك الإنتخابات مع أقوال المرجعية الرشيدة مما حدى بقيادات تلك الفصائل إلى أن تتخذ إجراءات سريعة بتحويل مسارها نحو المعترك السياسي وخلع البزة العسكرية وتوابعها . إلا فرقة العباس (ع) القتالية حولت بوصلتها بشكل مغاير لكل الإتجاهات بالرغم من كل الخيارات المتاحة لها إلا أنها تحصنت بتضحية الشهداء وصبر المقاتلين وقول المرجعية لتأخذ زمام المبادرة بالعمل على رد الجميل للمحافظات التي لبت النداء وقدمت التضحيات وجاد أبناؤها بالمال والمؤونة والسلاح والعتاد والأنفس من خلال تبني حملات رعاية عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين وكذلك المساهمة الجادة والفاعلة بالتنسيق والتعاون مع الحكومات المحلية لإحياء وإنجاز المشاريع الخدمية الضرورية للمواطنين و مد جسور التواصل مع كافة شرائح المجتمع لتبادل الآراء ولإختزال المعرقلات التي تحول دون تنفيذ تلك المشاريع . فأطلقت فرقة العباس (ع) القتالية باكورة أعمالها في محافظة البصرة بحملة واسعة أطلقت عليها (حملة الوفاء للبصرة) تثميناً لجهود أبناء هذه المحافظة المعطاء التي تزخر بالخير وتهبه للغير دون أن يلتفت إليها أحد من الحكومات المتعاقبة . اليوم باشرت الكوادر الهندسية لهذه الفرقة مستخدمة أحدث التقنيات والآلات والمعدات لتنفيذ مشروعها المجاني بإزالة الألغام والمخلفات الحربية على الطريق الرابط بين قضاء شط العرب ومنفذ الشلامجة الحدودي مع جمهورية إيران الإسلامية لما لهذا الطريق من أهمية بالغة ويعتبر الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين البلدين هذا من جانب ، ومن جانب آخر باشر كوادر المتطوعين في الفرقة لعمل قرابة (1000) رحلة مدرسية وتأهيلها مساهمة منها إلى مدارس المحافظة التي تشهد نقص حاد في عدد المقاعد للطلبة في مدارسها .. بوركت الأنفس التي رفعت أياديها من فوهات البنادق بعد تحرير الأرض لتعمل بجد في بناء الوطن .