أشاد ممثل المرجعية الدينية والمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة، السيد أحمد الصافي، بالتضحيات التي قدمتها القوات الأمنية والحشد الشعبي في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنه بفضل تلك التضحيات وصل العراق إلى شاطئ الامان بعد أن كان مهددا بالانهيار. وقال السيد الصافي، في كلمة له القاها أمام جمعٍ كبير من ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الرابع عشر: إن "العراق أصبح الآن بخير ووصل لشاطئ الأمان بعد أن كان مهدداً بالانهيار، واستطاع أن يفشل كل المخططات التي استهدفت كيانه وحاضره ومستقبله، وهذا بفضل تضحيات أبناء العراق واستجابتهم لفتوى الدفاع المقدسة التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف".

وأضاف الصافي أن "العراق قدم تضحيات جسيمة في سبيل المحافظة على وحدته وصون أرضه ومقدساته، إذ قدم آلاف الشهداء من القوات الأمنية والحشد الشعبي وعشرات آلاف الجرحى من أجل هذا المبدأ، والحمد لله أفشلوا جميع الرهانات على هذا البلد وردوا كيد الإرهابيين الدواعش الى نحورهم، وخرج العراق أبياً مرفوع الرأس ودفع خطراً كبيراً ليس عليه فحسب وإنّما على كافة دول المنطقة"، مؤكدا أن "الشعب العراقي قوي الآن ومتفائل رغم كل المخاطر والظروف المحيطة به".
ولفت ممثل المرجعية إلى أن "هناك عاملين مهمين ساعدا العراق على أن يتعافى، العامل الأوّل: هذه الفتوى المباركة التي تمثل الامتداد التاريخي العميق للنجف الأشرف، والعامل الثاني: الاستجابة السريعة التي تكللت بهذا النجاح الباهر والقياسي في أن العراق يطرد أعتى ما يمكن أن نسمع أو نقرأ عن وحوش بشرية".