أدب فتوى الدفاع المقدسة
فتوى الدفاع المقدسة … في ذكراها الرابعة
2018/06/18
تمر علينا هذه الايام الذكرى الرابعة لاعلان فتوى الجهاد الكفائي وتاسيس الحشد الشعبي ,تلك الفتوى المباركة التي اطلقها زعيم المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة اية الله المفدى السيد علي السيستاني والتي وصفها قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيدعلي الخامنئي بـ”الإلهام الآلهي.
ان البلاد كادت أن تقع ضحية بيد المجرمين لولا الرعاية الإلهية وتدخل المرجعية عندما انسحب الجيش من مدينتي الموصل وتكريت ودخل الإرهابيين فيها، وقامت تلك المجاميع الإرهابية بأعمال إجرامية بحقّ أبناء تلك المدن، وإعلانهم التوجّه الى بغداد والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، لاستباحة الدماء والتعرّض لمقدسات المسلمين بمختلف طوائفهم، وغيرها من الأعمال الإجرامية،
لقد اكدت المرجعية في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والأعصاب وأن لا يصدر أيّ تصرف من قبل أيّ مواطن كردّة فعل متهوّرة تجاه مواطنٍ آخر من مكوّن أو طائفة أخر.
لقد كان استجابة ابناء المرجعية الدينية لنداء الواجب الشرعي والدخول المباشر في الميدان اثر عظيم في صد تلك الهجمة التي استهدفت الجميع ,حيث لبس ابناء الحشد الشعبي القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس, فهم الانصار الذين لبوا نداء القائد تاركين ورائهم الاهل والاحبة وماملكوا وتوجهوا الى ساحات القتال ليدافعوا عن شرف العراق وكرامة اهله.وقد تركت تلك الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي اثرا في كل العالم الاسلامي وغير الاسلامي .
ان الحشد الشعبي المقدس هو الذي منع الوحوش الظلامية الوهابية والزمر الصدامية من مواصلة غزوها على بغداد ومدن الوسط والجنوب وهو الذي اعاد للجيش ثقته بنفسه وزرع الامل والتفاؤل وهو الذي دفعه الى الامام وجعله قوة مهمة واساسية في التصدي لاعداء العراق .
وهكذا رسمت المرجعية الدينية في فتواها المباركة هذه, الخطوط العريضة للقضاء على الارهاب من خلال وحدة البيت الشيعي ا باعتباره المكون الاكبر في العراق ومن ثم وحدة البيت العراقي باعنبار ان الاسلام يضمن للجميع حرية العيش والعمل بكرامة.
فتحية لكل رجالات الحشد الشعبي والمجد والخلود لكل شهدائنا وحفظ الله مرجعيتنا وسدد خطاها انه سميع مجيب .

الكاتب / محمد الطالقاني ( كتابات في الميزان )