بقلم الشيخ ميثم الزيدي قائد فرقة العباس القتالية
بداية المعركة مع داعش وقبل افتتاح اولى قرابين الشهداء كنّا نجلس للمزاح مع بعض المجاهدين ونجيبهم عندما يسألون عن الشهادة فأقول لأحدهم بالدارج (( انته متستشهد باقي على گلبي))
وعندها بعفوية لا يمكن ان أنساها واخلاص لفت انتباهي سألني الشهيد الغالي السيد وسام قائلا ؛ وآني
فأجبته كاسرا جو المزاح ؛ نعم سيدنا بس مو هسه

ولَم أكُ اعني شيئاً عندها وانما اجابة أجبتها ولكنها تحققت بعد حين

هذا المقدام كان يقاتل معنا منذ عام ٢٠٠٣ ضد العصابات والخارجين عن القانون والإنسانية تحت ظل القانون ولغاية ٢٠١٤ مقدام ضيغم لا أتذكر يوما انه رجع دون تحقيق الهدف ولَم اشاهد يوما في عينه الخوف بل التردد في إنجاز أي واجب

يوم واحد خشيت عليه واوصيته ان يحافظ على نفسه لان قلبي أوجعني عليه ولكن كانت قبل لحظات من شهادته في قضاء الدجيل في منطقة سيد غريب التي كان يقود جحافل قواتها وحقق نصراً مظفرا لفك الحصار عن قضاء بلد العزيزة

نعم انه الحاضر في ارواحنا الغائب بجسده
حبيبي السيد القائد وسام شريف آل عگله الموسوي - رحمه الله -