الاخبار
رئيسُ اللّجنة التحضيريّة لمهرجان الإمام المجتبى: مَنْ لبّى نداء المرجعيّة وذهب ليضحّي بنفسه من أجل أن نعيش نحن فهذا قطعاً ليس من الناس العاديّين
2019/05/21
أكّدت اللّجنةُ التحضيريّة للمهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ الثاني عشر لولادة كريم أهل البيت(عليه السلام) أنّه: "مَنْ لبّى نداء المرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) وذهب ليضحّي بنفسه من أجل أن نعيش، ولبسَ قلبه فوق الدرع وذهب مقاتلاً من أجل الدين هو قطعاً ليس من الناس العاديّين".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيسُها المهندس حسن الحلّي في حفل افتتاح المهرجان الذي انطلقت فعاليّاته يوم أمس في مقام ردّ الشمس للإمام علي(عليه السلام) في محافظة بابل.
وأضاف: "نستقبل هذا العام مهرجان ولادة كريم آل البيت(عليهم السلام) ، ثابتي الخطى واضحي الرؤى نحظى بعناية المرجعيّة الرشيدة متمثّلةً بالرعاية الكريمة من قِبل الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، متبرّكين بروح الإمام الحسن(عليه السلام) طائعين مسلّمين لنهج آل البيت(عليهم السلام) متّقين الله عزّ وجلّ حقّ تقاته ومنتهى رضاه، راجين أن يسدّد الله تعالى خطانا ويهيّئ لنا من أمرنا رشداً ويعطينا رغبتنا في أن نُكتبَ من الذين أنعَمَ عليهم من الصالحين".
مبينا "اجتهَدَ إخوتي في الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) أن يكون المحور الرئيسيّ لاحتفاليّة هذا العام، هو تسليطُ الضوء على شريحةٍ من الناس هم في الحقيقة فوق مستوى البشر العاديّين وليس المقصود بها الشهداء، فهم في أعلى مراتب الجنّة حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ولكن المقصود بها هم الشهداءُ الأحياء كما أسماهم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف)، جرحى الحشد المقدّس والقوّات الأمنيّة البطلة والجيش الباسل، الذين قدّموا جزءً أو أجزاءً من أجسادهم الكريمة قرباناً للدين والوطن، هؤلاء فئةٌ تعيش الآن بيننا وكثيرٌ منهم بدأوا يُعانون من مصاريف العلاج ناهيكم عن صعوبة التأقلم مع الحياة".
واكد الحلي "نحن على ثقةٍ بأنّ كلّ شخصٍ من الحاضرين أو المشاهدين لهذا الحفل لديه قصّةٌ أو أكثر لبطلٍ فقَدَ عيناً أو كفّاً أو ساقاً أو كليهما، أو أنّه لديه إصابةٌ جعلت عنده تشويهاً في جسده من الممكن أن يبقى الى نهاية العمرونحن الآن نقول أمامكم وأجرُنا على الله فيما نقول، ونرفع صوتنا حتّى يسمعه من يريد أن يسمع وأيضاً من لا يريد، انتبهوا الى هذه الشريحة من الأبطال الذين هبّوا للدّفاع عن الأرض والعِرْض، فبعضهم اليوم يتمنّى لو كان قد استُشهِدَ في حينها أفضل من وضعه الصحيّ والنفسيّ الآن".
وأشار " اسمحوا لي أن أتذكّر أمامكم سيّداً جليلاً واكب عملنا منذ أكثر من ثمان سنوات داعماً وموجّهاً وسنداً، رحل عنّا فجأةً قبل شهور، وهو حجّة الإسلام السيّد محمد علي الحلو (قدّس الله تعالى نفسه الزكيّة)، وندعو له بالرّضا والرضوان وجنّات النعيم".
وأختتم " أتوجّه بالشكر الجزيل والامتنان العالي الى سماحة المتولّيين الشرعيّين للعتبتَيْن المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، لدعمهما اللامحدود لنا في إقامة مناسبات الإمام الحسن(عليه السلام)، وشكراً لمجلسَيْ إدارة العتبتَيْن المقدّستَيْن والى كلّ مَنْ ساهم في إقامة هذا المهرجان وشارك فيه".