قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) تشهدُ مناقشة البحوث الفائزة بمسابقة فتوى الدّفاع المقدّسة للبحوث..
2017/05/19
احتضنت قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة صباح هذا اليوم الجمعة (22شعبان 1438هـ) الجلسة البحثيّة الخاصّة بالبحوث الفائزة بمسابقة فتوى الدفاع المقدّسة الثانية.
الجلسةُ جاءت ضمن فعاليّات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة، إذ تمّ من خلالها طرح ملخّصات البحوث الفائزة من قبل الباحثين وشرح الخارطة التي استند عليها الباحث في وضع ركائز البحث.
البحث الأوّل: للباحث اللبنانيّ يوسف بيومي الرضويّ وكان بحثه بعنوان: (العمق التاريخيّ لفتوى الدفاع المقدّسة وأثرها في استنهاض الروح الحسينيّة).
انقسم البحث لعدّة محاور وتحدّث الباحث في المحور الأوّل عن أهل الظلم وكيف هي أحوالهم وأفعالهم التي قاموا بها، مقارنةً بالظلم الذي حدث في زمن الإمام الحسين(عليه السلام) وحال المُعتدى عليهم، ومن ثمّ المحور الثاني والكلام عن دور العالِم، مستشهداً ببعض الروايات والآيات التي تبيّن ما هو واجب العالِم، والمحور الثالث يتحدّث عن دور فتوى الدّفاع في استنهاض الأمّة.
البحث الثاني: للأستاذة (م. م خديجة حسن القيصر- ماجستير في التاريخ الإسلامي) وكان بحثها بعنوان: (الجهاد ودوره في حفظ العراق. فتوى المرجعيّة أنموذجاً) تناولت من خلاله ثلاثة أوراق مهمّة، الأولى دور المرجعيّة البارز والسلطة الاجتماعيّة التي تمتلكها والشخصيّة القياديّة للسيد السيستاني(دام ظلّه)، ومن ثمّ الورقة الثانية التي هي دعوة المرجعيّة للمشاركة في التصويت على الدستور، ومن ثمّ الورقة الأخيرة التي تتحدّث عن الفتوى وما أنجزته في الساحة من تلاحم بين أطياف المجتمع.
البحث الثالث: للدكتور محمد جميل عودة المياحي أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة بغداد، وكان بحثه بعنوان: (البعد الإنساني لفتوى الجهاد الكفائيّ) الذي تطرّق فيه الى التاريخ الحافل للمرجعيّة بهكذا طروحات والعمق الحقيقيّ لدعوة المرجعيّة، وإنّ الجهاد الكفائيّ جاء لحفظ الإنسان، وإنّ الدعوة في الأصل كانت دعوةً إنسانيّة، كما تناول العمق الوطنيّ الواضح للفتوى من خلال تقديم المساعدات للعوائل المتضرّرة والنازحة وتحرير الإنسان من التشوّهات السياسيّة والفكريّة.
البحثُ الرابع: للأستاذ لؤي عبد الرزاق فرج الله وكان بحثه بعنوان: (الصورة الإنسانيّة والوطنيّة في تطبيق الوصايا العشرين.. وأثرها في استنهاض الروح الحسينيّة/ قراءة في الوصية "1، 5، 12، 16، 20")، واستعرض الباحث فيه شرح خمس وصايا من ضمن عشرين وصيّةً للمرجعيّة الدينيّة العُليا، وهي بحسب التسلسل الوصيّة (1، 5، 12، 16، 20)، معزّزاً ذلك بالشواهد القرآنيّة والأحاديث الشريفة وبعض الحوادث التاريخيّة والأمثال المنسجمة مع سياق كلّ وصيّةٍ فيما هو مناسب.
وبيّن من خلاله اهتمام المرجعيّة الدينيّة العُليا بعِصْمة الدماء وصيانة الأنفس وأداء الحقوق ورعاية الحرمات والحفاظ على ممتلكات الناس الخاصّة فضلاً عن المال العامّ في قتال الأعداء الإرهابيّين، وقد أشارت المرجعيّة الى جميع ذلك في أكثر من وصيّةٍ من الوصايا العشرين إتماماً للحجّة ورعايةً للمصلحة العامّة وتثبيتاً للصورة الحقيقيّة التي يجب أن يكون عليها المسلم المجاهد.