الاخبار
مسلحوا داعش يعدمون العوائل الفارة من الموصل القديمة رمياً بالرصاص دون شفقة
2017/06/22
كشف مسؤول محلي عراقي عن إعدام تنظيم "داعش" للعشرات من المدنيين الفارين من المدينة القديمة بالجانب الغربي من الموصل، بدم بارد.
وقال غزوان حامد الداوودي رئيس لجنة حقوق الإنسان، في حكومة نينوى المحلية (مركزها الموصل) لوكالات الانباء، إن «تنظيم داعش ارتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين الفارين من منطقة الموصل القديمة، بدم باردٍ وبلا أي شفقة».
وأضاف «وفق التقارير التي بحوزتنا فإنه تم تجميع عشرات المدنيين الذين سعوا للفرار من مناطق الاشتباكات في منطقة باب لكش، وسط المدينة القديمة، وتم إعدامهم رمياً بالرصاص بينهم عوائل بكاملها». ورجح الداوودي أن «يتجاوز عدد الضحايا 120».
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون كدروع بشرية لدى التنظيم في الموصل القديمة.
وتعد أحياء الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين.
في السياق، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية، السلطات الكردية بإجبار النازحين من الموصل على الانتظار عند الحواجز الأمنية، وفي بعض الأحيان قرب خطوط الجبهة، ما يعرضهم للخطر.
وقالت المنظمة إن عمليات التأخير التي استمرت لأسابيع أو أشهر في بعض الحالات، لم تزد من مصاعب المدنيين فقط، بل جعلت حياتهم عرضة للخطر، فيما تخوض القوات العراقية معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لما فقيه: «عاشت هذه العائلات لسنوات في ظل الانتهاكات المروعة لتنظيم داعش، وعانت شهورا من نقص الغذاء والماء والدواء، وخاطرت بحياتها في محاولة للوصول إلى الأمان».