في اليوم الأول من مهرجان فتوى الدفاع.. محفل قرآني وأمسية شعرية ومؤتمر حول مجزرة سبايكر
2018/06/30
أُقيمت في ختام اليوم الأوّل من مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة المنعقد تحت شعار “النصرُ منكم ولكم وإليكم وأنتم أهلُه” أمسيتان.
الأمسية الأولى كانت قرآنيّة أُعلن فيها عن انطلاق مشروع أمير القرّاء الوطني لإعداد القرّاء البراعم، الذي يُقيمه كلّ عامٍ معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة.
والثانية كانت أمسيةٌ للشعر الشعبي العراقي التي ألقى فيها عددٌ من الشعراء من مختلف محافظات العراق الحبيب قصائدهم.
تكريم ذوي ضحايا “مجزرة سبايكر” ومطالبات بتشريع قانونٍ يعتبرها إبادة جماعيّة
وضمن فعاليات المهرجان عقد مؤتمرُ جريمة العصر مجزرة سبايكر، لاستذكار هذه الجريمة وتسليط الضوء عليها بحضور عددٍ من عوائل الشهداء والقانونيّين والمهتمّين بهذا الشأن.
وشهد المؤتمر عرض فيلم وثائقي لفاجعة سبايكر من إنتاج قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية بعد ذلك جاءت كلمةُ اللّجنة الدوليّة للمفقودين (i.c.m.p) التي ألقاها ممثّل اللّجنة فوّاز عبد العباس.
بعدها عُقدت جلسةٌ قانونيّة تناولت الأبعاد القانونيّة بخصوص المجزرة، وقد ابتُدِئت بعد الاستماع لشهادة أحد الناجين من المجزرة.
بعد ذلك كانت هناك جملةٌ من التوصيات التي خرج بها المؤتمر ومنها مطالبة البرلمان العراقي بتشريع قانونٍ يعتبرها جريمة إبادة جماعيّة واعتبار يوم 12 حزيران يوماً وطنيّاً لتخليدها.
وأعلن عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان الشيخ عباس القريشي عن عددٍ من التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر، منها:
1- مطالبة البرلمان العراقي بتشريع قانون يعتبر جريمة سبايكر جريمة إبادة جماعيّة، واعتبار يوم (12 حزيران) يوماً وطنيّاً لتخليد مجزرة سبايكر.
2- تشكيل فريق عملٍ متخصّص يتبنّى ملفّ جريمة سبايكر والعمل على إدراجها دوليّاً ضمن جرائم الإبادة الجماعيّة.
3- القصاص العادل من المجرمين.
4- حثّ الجهات المعنيّة على إكمال فتح المقابر التي تضمّ رفاة الشهداء المغدورين والبالغ عددها سبعة عشر مقبرة، إذ تمّ فتح خمسة عشر مقبرة والمتبقي مقبرتان، والجثامين التي تمّ العثور عليها يبلغ عددُها ألفاً ومائة وثلاثة وخمسين جثماناً، كما نطالب الجهات المعنيّة بتسليم رفاة الشهداء الذين لم تسلّم جثامينهم إلى ذويهم لحدّ الآن والبالغ عددها أربعمائة وأربعين جثماناً.
5- المطالبة بتخصيص قطع أراضٍ في النجف الأشرف أو كربلاء المقدّسة في موقعٍ يليقُ بدماء الشهداء ليكون مقبرةً ومتحفاً يضمّ رفاة وأسماء وصور ومقتنيات شهداء سبايكر وكلّ ما يتعلّق بتلك الجريمة، بالإضافة إلى عمل نصبٍ تذكاريّ تكون جزءً منه الصخرةُ التي نُحِروا عليها.
6- إقامة مؤتمرٍ دوليّ سنويّ عن جريمة سبايكر على أن يكون في الذكرى السنويّة للحادثة.
ذوو شهداء جريمة سبايكر يناشدون الحكومة بتسريع إجراءات فحص DNA
على صعيد آخر ناشد جمعٌ كبير من ذوي شهداء جريمة سبايكر الحكومة المركزيّة والجهات ذات العلاقة بالتسريع في إجراءات فحص الحمض النووي الـ(DNA) وإتمام التنقيب في بقيّة المقابر المكتشفة لتهدأ قلوب الأمّهات الثكالى ولترقد أرواح أبنائنا في نعيم الشهادة.
كما قال رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق المطران أسادوريان إن مجزرةُ سبايكر جريمةٌ يندى لها جبينُ الإنسانيّة وأصبحت إحدى السمات المرافقة للحقبة المظلمة من سيطرة داعش الإرهابيّة على حوالي ثلث أراضي وطننا الحبيب، مطالبا بالغوص في أسباب هذه الجريمة، وفي الحالة الذهنيّة التي دفعت الجناة لقتل آلاف الشباب بدمٍ بارد.
وأضاف: “هل يوجد بيننا في العراق من أبناء شعبنا من يعتنق ويتعاطف ويفكّر بنفس طريقة المجرمين الذين اقترفوا جريمة سبايكر أم لا؟ هل سيبقى هذا الخطر كنارٍ تحت الرماد؟ أم يزول مع تنظيم داعش؟”.