وثائقي.. "لغة السلاح" لسان حال الزمر الإرهابية
2024/12/15
لم يكن تنظيم داعش الإرهابي وليد لحظة ظهوره، بل هو نتاج انشقاقات وولادات مشوهة لكيانات إرهابية سابقة كالقاعدة وحزب البعث، ما جعل من الأسلحة موفرة لديه، ناهيك عن تلك التي يتحصل عليها من التمويل والدعم الخارجي، فضلاً عما استولى عليه التنظيم الإرهابي خلال نهب مخازن الجيش العراقي، خصوصاً وأنها أسلحة حديثة ومتطورة تم تصنيعها في أكثر من (20) دولة، بينها الصين وروسيا والولايات المتحدة فضلاً عن دول الاتحاد الأوربي، يضاف اليها الأسلحة التقليدية كالمسدسات والبنادق الألية ومضادات الدبابات وقذائف الهاون والمدفعية.
ولأن التنظيم يعتاش على سفك الدم، فأنه راح ينظم آليات حمل السلاح وتوزيعه على مقاتليه بعد جرده وتبويبه، والغريب في ذلك أنه وزع هذه الأسلحة في أماكن يفترض عدم تواجد المظاهر المسلحة فيها، كالمساجد ودوائر العلاقات فضلاً عن "دوائر" الزراعة والصحة، وما ذلك إلا نتيجة طبيعية للعقلية الدموية الانتقامية التي تسود عناصره، فضلاً عن عدم ثقته بمن يقطنون عنوة تحت سطوته.