تمرُّ علينا اليوم ذكرى أليمة هزَّت وجدان العراقيين والعالم أجمع، حين استهدف عدوان غادر قرب مطار بغداد الدولي كوكبة من أبطال معارك النصر والتحرير. في مقدمتهم الشهيد القائد جمال جعفر آل إبراهيم (رحمه الله)، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، برفقة نخبة من إخوانه العراقيين وضيوفهم الإيرانيين الأكارم.

إن دماء هؤلاء الشهداء الزكية التي سالت على أرض العراق الطاهرة ستبقى شاهدةً على التجاوزات الخطيرة على سيادة بلد الحضارات ومهبط الأنبياء ومدفن الأوصياء والعلماء. لقد مثل هذا العدوان الغادر استهانةً بالقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، حيث استُخدمت تقنيات متطورة لاستهداف أرواح بريئة لم تكن في ساحة قتال أو مواجهة.

وفي هذه الذكرى الأليمة، تؤكد فرقة العباس القتالية استلهامها عزيمة متجددة لحماية سيادة العراق وصون أجوائه من أي اعتداء يهدد أمنه وشعبه. وتؤكد الفرقة التزامها الراسخ، تحت مظلة الوطن وبتوجيهات المرجعية الدينية العليا، بأن تكون الدرع الحصين للعراق خاصة في هذا المنعطف التاريخي الحساس.

إن الظروف الراهنة تتطلب رص الصفوف والوقوف صفاً واحداً خلف حكمة سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الذي يمثل صمام أمان العراق وشعبه في مواجهة التحديات الكبرى.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة، وأن يحفظ العراق وشعبه من كيد الأعداء ومكر الفجار، وأن يعيد الحقوق إلى أهلها ممن تجاوز على سيادة هذا الوطن العزيز.