الاخبار
تحرير قرية ياسين الحلبوس.. ملحمة بطولية لأبطال لواء علي الأكبر (عليه السلام)
2025/01/11




فتوى الجهاد الكفائي كانت بمثابة الغيث الذي أحيا أرضًا أصابتها الجفاف والخراب، وأيقظ النفوس الحية للدفاع عن الأرض والعرض. كأنها نداء السماء الذي حمل فرسان العقيدة ليمسحوا عن وجه الأرض غبار الظلم والفساد، وليعيدوا الحياة إلى أراضٍ دنستها أعلام سوداء ترفرف على وقع الإجرام والرذيلة.
بعد معارك شرسة تجاوزت التوقعات وأسقطت كل الحسابات، كان النصر حليف الحق بفضل عزيمة المقاتلين وتوفيق السماء. انطلقت جحافل لواء علي الأكبر (عليه السلام) بكل صنوفها القتالية، لتستقر في منطقة تل عبطة، ومنها واصلت التقدم نحو قرية اشوا، حيث كان العدو الداعشي يتمركز بدعم من قوى الشر العالمي. في يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، شُنت معركة مباغتة وسريعة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسلحة الإسناد المتاحة، لتلقي ضربتها الأولى على معاقل العدو.
بعد يومين فقط، وتحديدًا في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، انطلقت الصفحة الخامسة من عمليات الحشد الشعبي جنوب غرب مدينة الموصل، وتحديدًا في محور ناحية تل عبطة قرية اشوا. تقدمت قوات لواء علي الأكبر (عليه السلام) في الصفحة الأولى من عمليتها، حيث شنت هجومًا من قرية الهزيمية الشمالية باتجاه قرية ياسين الحلبوس، التي تبعد حوالي 5.7 كيلومترات عن خط الشروع.
تمكنت القوات من تحرير قرية ياسين الحلبوس بالكامل، وأعادت إليها العوائل التي هجّرت قسرًا على يد تنظيم داعش الإرهابي. هذه العوائل عانت من ظروف مأساوية في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات العيش، حيث تعرضوا لأساليب التنظيم القذرة التي استهدفت كرامتهم وأمانهم. لم يكتفِ اللواء بتحرير الأرض، بل قدم لهذه العوائل المساعدات الإغاثية اللازمة، ليعيد لهم الأمل بحياة كريمة وآمنة بعد سنوات من الألم والمعاناة.
صور من الخبر