الاخبار
إنهاء جيوب داعش وتحصين وادي زغيتون بين كركوك وصلاح الدين
2025/01/12

أطلقت قيادة عملية كركوك عملية عسكرية واسعة لتطهير وادي زغيتون الواقع جنوب شرق محافظة كركوك من فلول تنظيم داعش الإرهابي، مع تعزيز التحصينات الأمنية لضمان منع عودة تلك الجماعات مجددًا.
المنطقة، التي تتميز بتضاريسها الجغرافية وطبيعتها الزراعية، كانت تشكل بيئة خصبة لظهور جيوب إرهابية بين الحين والآخر.
وصرّح اللواء الركن صالح حرز الخفاجي، قائد عمليات كركوك، بأن "وادي زغيتون يعد من أخطر المناطق في المحافظة، حيث استُخدم سابقًا من قبل الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات خطف وابتزاز وقتل المواطنين والعسكريين. اليوم، تم تأمين الوادي بالكامل ووضع خطة أمنية ونقاط عسكرية تُتيح للمواطنين التحرك بحرية وأمان".
وأضاف الخفاجي: "تمت السيطرة على الوادي بنسبة 98%، وما زالت القوات تقوم بعمليات تمشيط لبقية المناطق، حيث من المقرر أن تنتهي مساء اليوم. كما يتم حاليًا نصب كاميرات مراقبة ونقاط حراسة في مواقع استراتيجية لضمان السيطرة التامة بنسبة 100%".
وادي زغيتون، الذي يُعد نقطة استراتيجية بسبب وفرة المياه فيه، كان يستغل سابقًا من قبل الإرهابيين لتوفير الإمدادات الغذائية من خلال صيد الأسماك والطيور، حسبما أوضح اللواء الركن معد بداي فرج، قائد الفرقة الحادية عشرة. وأكد أن "القوات العسكرية تحقق انتصارات كبيرة في المنطقة وتسحق فلول الإرهاب، مما يعيد الأمن والاستقرار إلى الوادي".
من جانبه، أشار زكي كريم أحمد، مدير الموارد المائية في كركوك، إلى أن "الوادي يستقبل مياهًا متجمعة من الأودية الفرعية في المحافظة، مما يجعله خزّانًا مائيًا مهمًا". وأضاف: "ننتظر من أصحاب الأراضي الزراعية على جانبي الوادي أن يستغلوا هذه الموارد القيمة، خصوصًا بعد تأمين المنطقة بالكامل".
ساهمت العمليات العسكرية الأخيرة في عودة سكان القرى القريبة إلى مناطقهم، حيث أكدت القوات الأمنية أن السيطرة على وادي زغيتون تُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن في المنطقة بشكل دائم.
التحركات الجارية تأتي ضمن جهود متواصلة للقضاء على الإرهاب في العراق، وضمان استقرار المناطق المحررة، وتعزيز التنمية الزراعية في وادي زغيتون.