الاخبار
بعد 45 عاما على الجريمة.. اعتقال منفذ إعدام الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى وكشف تفاصيل جديدة
2025/02/02
كشف مصدر أمني، يوم الاحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمنفذي جريمة إعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى خلال فترة النظام السابق.
أفاد المصدر بأن اللواء سعدون صبري جميل جمعة القيسي، المولود عام 1947، هو من نفذ شخصيًا عملية الإعدام بحق السيد محمد باقر الصدر، بينما قام مساعده، عادل إبراهيم الأعظمي، بإعدام العلوية بنت الهدى.
القيسي شغل مناصب مهمة في عهد النظام البائد، أبرزها مدير أمن دوائر الدولة، مدير أمن البصرة والنجف، مدير أمن الكويت بعد غزوها، ومدير الأمن الاقتصادي. كان معروفًا بلقب "العميد زهير" ومسؤولًا عن مذبحة التجار العراقيين خلال فترة الحصار الاقتصادي.
بعد سقوط النظام في عام 2003، فرّ القيسي إلى سوريا واستخدم اسمًا مستعارًا "الحاج صالح" لتجنب الملاحقة القضائية.
عاد إلى العراق في 26 شباط 2023، واستقر في أربيل، في آب 2024، اعتقلته السلطات العراقية مع أربعة آخرين، وخلال التحقيقات، اعترف القيسي بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي بحق السيد محمد باقر الصدر وشقيقته، بالإضافة إلى تورطه في إعدامات جماعية أخرى، بما في ذلك إعدام ثمانية مواطنين ودفنهم في مقابر جماعية في الفلوجة وجسر ديالى، وإعدام اثنين من شباب السادة آل الحكيم، وقتل معارض من أهوار الناصرية.
أثناء مرحلة كشف الدلالة، أشار القيسي إلى موقع إعدام السيد الشهيد وشقيقته، والذي يقع بالقرب من مدينة بسماية السكنية حالياً، ومع ذلك، لم يتم تحديد الموقع الدقيق نظرًا للتغيرات العمرانية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات بعد مرور 45 عاماً على حادثة الإعدام، وتسلط الضوء على الجهود المستمرة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال فترة النظام الصدامي المجرم بحق العلماء والابرياء.