كشفت مصادر أمنية مطلعة، يوم الأحد، عن تفاصيل جديدة حول العملية العسكرية التي نفذها سلاح الجو العراقي في منطقة "الزركة"، الواقعة على الحدود بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القيادات البارزة في تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقاً لما صرّح به مصدر أمني ل"موقع فتوى الدفاع الكفائي"، فإن "الضربة الجوية التي استهدفت مضافة تابعة لداعش في منطقة الزركة أدت إلى مقتل ما يُعرف بوالي كركوك، ووالي الحويجة، وآمر قاطع حمرين الملقب بـ(الذيب)".
وفي تطور لاحق، أفاد مصدر أمني آخر بأن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل قيادي رابع، وهو "دحام محمد عليوي الجبوري"، المكنى بـ(أبو سعيد)، والذي كان يشغل منصب المشرف العام لولاية كركوك في التنظيم الإرهابي. ويُعد الجبوري من أبرز قيادات داعش، حيث تقلد عدة مناصب وكان مقرباً من زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
من جانبه، أكد مصدر رفيع في وزارة الدفاع العراقية أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة ورصد مستمر عبر الطائرات المسيرة، حيث تمكنت طائرات الجيش من توجيه ضربة ناجحة دمرت مضافة لداعش بالكامل. وبعد العملية، عثرت القوات الأمنية التابعة لعمليات شرق صلاح الدين على سبع جثث في موقع الضربة، إحداها تعود لوالي كركوك، بالإضافة إلى العثور على أجهزة اتصال وأحزمة ناسفة ومواد لوجستية أخرى.
وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الطائرات المسيرة رصدت موقعاً آخر قريباً يُشتبه بأنه مضافة لعناصر داعش، حيث يجري حالياً تتبع أي تحركات مشبوهة قبل تنفيذ ضربة جوية جديدة لضمان القضاء على أي تهديد محتمل.
يُذكر أن قيادة العمليات المشتركة كانت قد أعلنت، في وقت سابق، عن تنفيذ طائرات الـF16 العراقية ضربة جوية دقيقة في منطقة الزركة، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر إرهابية يرتدون أحزمة ناسفة، في إطار الجهود المستمرة للقضاء على فلول التنظيم المتطرف.