في الذكرى الثامنة لاستشهاده.. الشهيد وائل المكصوصي حكاية وفاء لوطنه ومقدساته
2025/02/17
في مثل هذا اليوم، السابع عشر من شباط، نستذكر بطولة الشهيد المجاهد وائل عبد الكريم المكصوصي، ابن بغداد، الذي لبّى نداء الدفاع عن الوطن والمقدسات حتى ارتقى شهيدًا في قاطع عمليات الموصل عام 2017، ضمن صفوف مديرية التوجيه العقائدي في الحشد الشعبي.
وُلد الشهيد المكصوصي عام 1991، ونشأ على القيم الإيمانية والوطنية، فكان مثالًا للمقاتل المخلص الذي لم يتردد في التضحية بحياته من أجل الدفاع عن الأرض والعقيدة. في آخر وداعٍ له، كان مشهد الفراق مليئًا بالمشاعر، حيث تعانق مع رفاقه وأحبائه، مودّعًا إياهم قبل التحاقه الأخير بساحات القتال، قائلًا: "وصيتي عندك"، ثم كررها مجددًا وكأنه كان يستشعر قرب الرحيل.
وخلّف الشهيد وصايا تعبّر عن روحه العاشقة لأهل البيت (عليهم السلام)، إذ أوصى بأن تُنذر ذبيحتان توزّعان على الفقراء، وأن يُؤدّى عنه نذر المشي من منطقة عون إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، إضافة إلى دفع مردّ مظالم على قدر المستطاع، وإقامة مجالس عزاء للإمام الحسين (عليه السلام)، كما أوصى بأن يُوضع تراب الإمام الحسين (عليه السلام) في قبره، وأن يُقام عشاء باسم السيدة أم البنين (عليها السلام).
ثماني سنوات مرّت على استشهاده، لكنه لا يزال حيًا في قلوب محبيه، فهو أحد أولئك الذين قرأوا القرآن بقلوب خاشعة، وساروا في طريق العطاء حتى نالوا شرف الشهادة، تاركين إرثًا من التضحية والوفاء في سجل الخالدين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..
#موقع_فتوى_الدفاع_الكفائي