الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد المجاهد قاسم عنقود.. مسيرة فداء وعشق للعقيدة
2025/02/21
حين تنبض القلوب بالإيمان، وتتوقد الأرواح بعشق العقيدة، لا يكون للجبن موضع، ولا للتخاذل سبيل. تلك هي سيرة الأبطال الذين نذروا أرواحهم للذود عن الدين والوطن، وساروا على خطى الحق، موقنين بأن الجهاد في سبيل الله هو أرفع منازل العز والشرف.
في مثل هذا اليوم من عام 2017، ارتقى المجاهد قاسم عنقود شهيدًا في ساحة الشرف، مدافعًا عن الأرض والعقيدة، مؤمنًا بأن طريق التضحية هو امتداد لنهج الحسين (عليه السلام).
وُلد الشهيد في محافظة نينوى عام 1956، ونشأ على قيم الولاء والإخلاص، حتى كان له شرف الالتحاق بصفوف اللواء 53 في الحشد الشعبي، مستجيبًا لنداء المرجعية، ومشاركًا في المعارك المصيرية التي حددت مستقبل الوطن.
وفي يوم 19 شباط/فبراير 2017، كان الشهيد قاسم عنقود على موعد مع الخلود، حيث استشهد في قاطع عمليات الموصل، وهو يواجه أعداء الإنسانية، مضحيًا بروحه ليبقى الوطن عزيزًا والمقدسات مصانة. لقد كان واحدًا من الرجال الذين آمنوا بواجبهم المقدس، فلم يتراجعوا، ولم تلن لهم قناة، بل كانوا الطود الشامخ الذي تحطمت عليه أحلام الظلاميين.
في ذكراه الثامنة، نقف وقفة إجلال وإكبار لروحه الطاهرة، ونتذكر بكل فخر بطولاته التي سُطرت بمداد الدماء الزكية، ليبقى اسمه منقوشًا في سجل الخالدين.
السلام على روحك الطاهرة أيها الشهيد، وعلى كل من سار على درب الحسين (عليه السلام)، طبت حيًا وطبت شهيدًا، وجعل الله مقامك مع سيد الشهداء وأوليائه الصالحين.
رحم الله من يقرأ له الفاتحة.