الاخبار
في الذكرى العاشرة لعروج الشهيد مكي الجمالي.. مسيرة جهادية تُسطّر بالدم والتضحية
2025/03/05


تحلّ اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد المجاهد البطل مكي رزاق محمد الجمالي(أبو صديقة)، أحد أبرز رجال المقاومة، الذي قدّم حياته في سبيل الدفاع عن العقيدة والوطن، بعدما سطّر ملاحم بطولية امتدت من سوح المقاومة إلى معارك التحرير ضد الإرهاب التكفيري.
وُلِد الشهيد الجمالي في النجف الأشرف بتاريخ 1 شباط 1972، ونشأ في بيئة دينية ووطنية جعلته يتشبع بروح التضحية والفداء منذ صغره. حصل على شهادة البكالوريوس في علوم القرآن، وكان إلى جانب تحصيله العلمي يعمل مع والده في كهرباء السيارات.
عرفه أقرانه بلقب "الأستاذ"، فقد كان الثائر بالفطرة، والمتّسم بالأخلاق العالية والاستقامة التي فرضت احترامه على الجميع. لم يكن بعيدًا عن قضايا أمته، إذ شارك في انتفاضة عام 1991 ضد نظام البعث البائد، وأصيب خلالها في ساقه اليمنى، مما جعله مطاردًا لسنوات عدة بسبب مواقفه المناهضة للنظام.
وفي صبيحة 4 آذار 2015، ارتقى الشهيد الجمالي برفقة رفيق دربه الشهيد الكبير مهدي الكناني إثر تفجير صهريج مفخخ في منطقة البو عجيل، ليسجّل بدمه الطاهر خاتمة مشرفة لمسيرة جهادية حافلة بالعطاء والتضحية.
رحل الجمالي جسدًا، لكنه بقي حيًا في ذاكرة المقاومة وقلوب من عرفوه، ليظلّ اسمه محفورًا في سجل الخالدين، وتبقى ذكراه نبراسًا يُضيء درب الأحرار المدافعين عن العقيدة والوطن.