الاخبار
في ذكرى استشهاده.. الشيخ علي خالد الركابي أيقونة الجهاد والتضحية
2025/03/05


تحل اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ القائد علي خالد محسن الركابي، أحد أبرز رموز الجهاد والتضحية، وأول شهداء الحوزة العلمية بعد صدور الفتوى المباركة للدفاع عن الوطن والمقدسات.

وُلد الشهيد الركابي عام 1992 في ناحية النصر بمحافظة ذي قار، ونشأ في أسرة مؤمنة عُرفت بولائها لأهل البيت (عليهم السلام). منذ صغره، ظهرت عليه علامات التقوى والالتزام، فكان يقف إلى جانب والده للصلاة رغم حداثة سنه، ما عكس نبوغه الإيماني المبكر.
بعد إكماله دراسته، التحق بالحوزة العلمية في النجف الأشرف، حيث نهل من علومها الدينية، متطلعًا لنشر رسالة الإسلام وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام).

ومع اجتياح العصابات الإرهابية لأراضي العراق، كان الشيخ الركابي من أوائل الملبّين لنداء المرجعية الدينية العليا، فانضم إلى صفوف الحشد الشعبي ضمن اللواء 40، وانطلق إلى ساحات الجهاد مستلهمًا روح التضحية من أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي لم تفارق قبته الشامخة ناظريه أثناء دراسته في النجف.

في اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك عام 2014، ارتقى الشيخ الركابي شهيدًا في قاطع عمليات صلاح الدين – تكريت، خلال معركة بطولية خاضها مع رفاقه في مواجهة العدو، مؤديًا واجبه المقدس في الدفاع عن العراق ومقدساته.
بقي جسده الطاهر مع رفاقه المجاهدين لمدة خمسة عشر شهرًا في العراء، حتى استُعيدت رفاته بعد تحرير تكريت، ليُوارى الثرى شامخًا، بعدما سطّر بدمائه الطاهرة ملحمة فداء ستظل خالدة في سجل الأبطال.

في هذه الذكرى، يستذكر أصدقاؤه ورفاق دربه مآثره الجهادية وأخلاقه السامية، مؤكدين أن تضحيات الشهداء ستبقى منارة تُلهم الأجيال لمواصلة درب العزة والكرامة.
صور من الخبر