الاخبار
في الذكرى العاشرة لاستشهاده.. القائد مهدي خادم الكناني
2025/03/05


تحل اليوم الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد القائد مهدي خادم عليوي الكناني، أحد قادة اللواء 41 في الحشد الشعبي، الذي ارتقى شهيدًا يوم 4 آذار 2015 خلال معارك "لبيك يا رسول الله" لتحرير محافظة صلاح الدين من براثن الإرهاب، مضحيًا بنفسه دفاعًا عن الوطن والمقدسات.

وُلِد الشهيد في بغداد عام 1965، ونشأ في بيئة متشبعة بروح العقيدة والوطنية، فكان منذ شبابه ملتزمًا بالنهج المقاوم. امتاز بشخصيته القيادية وحرصه الدائم على الوقوف في الخطوط الأمامية للمعارك، حيث كان من أوائل الملبّين لنداء الفتوى المباركة للدفاع عن العراق.

محطات في مسيرة الشهيد القائد
مسيرته الجهادية:
لم يكن الشهيد الكناني مجرد مقاتل، بل كان قائدًا بارعًا يملك رؤية استراتيجية في المعارك، فقد أسهم في قيادة العديد من العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، وأشرف على خطط تطهير المناطق المحتلة، وكان له دور محوري في تعزيز قدرات اللواء 41 داخل الحشد الشعبي.

دوره في معركة "لبيك يا رسول الله":
في معركة تحرير صلاح الدين عام 2015، كان الشهيد الكناني أحد القادة الميدانيين الذين تحملوا مسؤولية التخطيط والتقدم نحو الأهداف الاستراتيجية، حيث قاد قواته بشجاعة حتى لحظة استشهاده، ليسجل اسمه في سجل الخالدين الذين سقوا بدمائهم أرض الوطن.

مكانته بين رفاقه:
كان الشهيد الكناني يتمتع بحضور قوي بين المقاتلين، فإلى جانب شجاعته الميدانية، عُرف بتواضعه وإخلاصه لرفاقه، وكان دائم الحرص على رفع معنوياتهم، يشاركهم الخطر كما يشاركهم الانتصار، مما جعله رمزًا ملهمًا لكل من عرفه.

إرثه وبصمته الخالدة
في هذه الذكرى العاشرة، يستذكر محبوه ورفاقه تضحياته ومآثره، مؤكدين أن دماءه الزكية لن تذهب سدى، وأن مسيرته الجهادية ستظل حيّة في ذاكرة الأحرار. فما قدمه من بطولات يُعدّ نبراسًا للأجيال القادمة، وعهدًا في رقاب رفاقه لمواصلة المسيرة التي استُشهد من أجلها.

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والمجد لمن بذلوا أرواحهم في سبيل العزة والكرامة.