في مثل هذا اليوم، دخلت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية منطقة القصور الرئاسية في مدينة تكريت، وذلك بعد معارك شرسة انتهت بتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء هذا التقدم ضمن عمليات "لبَّيك يا رسول الله"، التي انطلقت مطلع آذار لتحرير محافظة صلاح الدين، حيث تمكنت القوات العراقية من كسر دفاعات التنظيم الإرهابي وتحرير عدد من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة، وصولًا إلى مجمع القصور الرئاسية، الذي كان يُعد أحد أبرز معاقل داعش في تكريت.
وشهدت العملية العسكرية تنسيقًا عاليًا بين مختلف صنوف القوات المسلحة، حيث شاركت تشكيلات الحشد الشعبي، والجيش العراقي، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، بإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش، مما أسهم في تحقيق انتصار سريع واستعادة السيطرة على المواقع المهمة داخل المدينة.
وكانت القصور الرئاسية قد تحولت خلال فترة سيطرة التنظيم إلى مقرات قيادية ومراكز احتجاز، حيث وثّقت الجهات الأمنية العثور على سجون سرية استخدمها داعش لاحتجاز وتعذيب المدنيين، إضافة إلى ترسانة من الأسلحة والمتفجرات التي خلفها التنظيم قبل اندحاره.
ويُعد تحرير القصور الرئاسية خطوة مفصلية في استعادة تكريت بالكامل، مما مهد الطريق أمام القوات العراقية لتأمين باقي أحياء المدينة وملاحقة فلول داعش في المناطق المحيطة، ليشكل هذا الانتصار محطة هامة في مسار الحرب ضد الإرهاب في العراق.