في الذكرى العاشرة لاستشهاده.. المجاهد خضير الخفاجي أيقونة الفداء والصمود
2025/03/22
في مثل هذا اليوم قبل عشرة أعوام، عرجت روح المجاهد خضير عباس نجم الخفاجي إلى بارئها، بعدما سطّر في ميادين الشرف ملحمةً خالدة في الدفاع عن الوطن والمقدسات، مجسّدًا أسمى معاني الإيثار والتضحية.
وُلد الشهيد في ديالى عام 1974، وترعرع في بيئة نهلت من قيم الإباء والوفاء، فكان مثالًا للمجاهد الغيور الذي لم يتوانَ لحظةً عن تلبية نداء فتوى الدفاع المقدس.
التحق الشهيد بصفوف اللواء 40 كتائب الامام علي (علية السلام) في الحشد الشعبي، وكان من أوائل الذين وقفوا سدًّا منيعًا أمام قوى الإرهاب، مدافعًا عن تراب العراق بروحٍ لا تعرف الخنوع.
في 22 آذار 2015، كان الشهيد الخفاجي على موعدٍ مع الخلود، حيث ارتقى مضرجًا بدمه الطاهر في قاطع عمليات آمرلي، بعد معركةٍ جسّد فيها أروع صور الثبات والشجاعة، لينضم إلى قافلة الأبطال الذين سطّروا بدمائهم الزكية ملاحم العزّ والانتصار.
وفي الذكرى العاشرة لاستشهاده، يقف رفاقه وأحباؤه مستذكرين مآثره العطرة، ومآثر كل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم لتظل راية العراق خفّاقة. سلامٌ عليك يا أبا عباس، يوم ولدت ويوم جاهدت واستشهدت، ويوم تبعث حيًّا.