في الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد أبو منتظر المحمداوي ورفاقه.. سيرةٌ خطّتها الدماء على دروب المجد
2025/03/28
في سجلّ البطولات، ثمّة أسماء لا تغيب، وسيرٌ تكتبها الدماء بحروف العزّة والخلود، ومن بينها يسطع اسم الشهيد القائد حاتم أسود محمد، المعروف بـ "أبو منتظر المحمداوي"، الرجل الذي نذر حياته دربًا للجهاد، فكان مثالًا للشجاعة والتضحية والإيثار حتى ارتقى شهيدًا في 25 رمضان 1436هـ، الموافق 13 تموز 2015، خلال معارك تحرير الأنبار.
وُلِد المجاهد الميساني في عام 1967، ونشأ على مبادئ الدفاع عن الوطن والمقدّسات، فكان في مقدّمة من لبّى نداء الفتوى المباركة، وسجّل حضوره في ساحات القتال، حيث كان لاستشهاده أثرٌ بالغٌ في نفوس المجاهدين، إذ زادهم عزيمةً وإصرارًا على تحرير كل شبرٍ من أرض العراق، حتى استُكملت عمليات تحرير محافظة صلاح الدين.
وفي موكب مهيب، شيّعته الكثير من الرجال الدين والقادة العسكريين و على راسهم أبو مهدي المهندس، في وداعٍ يليق بمَن سطّر بدمائه دروس الوفاء والعطاء. واليوم، في ذكراه العاشرة، تبقى روحه شعلةً تنير درب الأحرار، وسيرته أنشودةً ترويها الأجيال، بأنَّ الأوطان تُبنى بسواعد الرجال المخلصين، وتُحمى بدماء الشهداء العظام.