من ذاكرة الانتصارات.. رجال الحشد الشعبي يكتبون ملحمة النصر وسط لهيب المعركة
2025/03/29
وسط الصحراء المترامية، وعلى ظهر دبابة تتقدم بثبات نحو معاقل الإرهاب، اعتلى رجال الحشد الشعبي منصة المجد، تحيط بهم سحب الغبار كأنها عباءة فخر تكلل تضحياتهم. إنهم أبناء العراق، رجال صدقوا العهد، فأصبح إيمانهم سلاحًا، والنصر غايتهم التي لا يساومون عليها.
في هذا المشهد المهيب، تبدو الأرض وكأنها تهتز تحت وطأة خطاهم، فحيثما حلّوا، تنحني الهزيمة وتُشرق رايات العز. لم تكن هذه المعركة مجرد مواجهة مسلحة، بل كانت صراعًا بين النور والظلام، بين من نذروا أنفسهم لحماية أرضهم وعقيدتهم، وبين من أرادوا إطفاء وهج الحياة فيها.
سجّل التاريخ في مثل هذا اليوم صفحة جديدة من بطولات العراقيين، الذين خاضوا أعنف المواجهات وحققوا الانتصار على قوى الشر والإرهاب. واليوم، تبقى هذه المشاهد شاهدًا حيًّا على تضحيات الأبطال الذين خطوا بدمائهم درب الحرية، ليبقى العراق عزيزًا، شامخًا، أبيًّا.