في مثل هذا اليوم، يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، تحل الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد المجاهد عبد السلام عبد الزهرة الديراوي، أحد الرموز البارزة في مسيرة الدفاع عن الوطن والمقدسات، الذي ترك بصمة خالدة في معارك العزة والكرامة.
وُلد الشهيد القائد عام 1973 في محافظة البصرة، وكان من أوائل المستجيبين لنداء الفتوى المباركة، حيث أسهم في تشكيل القوات وتنظيمها منذ اللحظات الأولى، ثم تسلّم مسؤولية إدارة مكتب الحشد الشعبي في البصرة، فكان قائداً متواضعاً، مقداماً، لا يعرف الكلل، يجسد روح الإيثار والتضحية في كل خطوة.
انتمى الشهيد الديراوي إلى اللواء الرابع في الحشد الشعبي، وواصل مهامه الجهادية حتى لحظة ارتقائه، حيث استشهد في 29 من شهر رمضان 1436هـ، الموافق 17 تموز 2015، إثر حادث سير أثناء أداء الواجب في قاطع الفلوجة، خلال مواصلته الدفاع عن العراق ومقدساته.
بقيت ذكرى الشهيد القائد عبد السلام الديراوي محفورة في وجدان رفاقه الذين شهدوا له بالبأس والإخلاص، ورأوا فيه قائداً لم يركن إلى الراحة، بل كان حاضراً في الصفوف الأولى، عاملاً دون كلل من أجل الانتصار على قوى الظلام والإرهاب.