في مثل هذا اليوم، توثق عدسة الصورة لحظة من لحظات العزّة والفداء، يظهر فيها جمعٌ من مجاهدي الحشد الشعبي من أبناء الحوزة العلمية، خلال مشاركتهم في معارك تحرير الأراضي العراقية من قبضة داعش الإرهابي.
تحمل الصورة دلالات عميقة؛ إذ تجمع بين مظهرين لا يفترقان عند الشدائد: الزي الديني والعسكري، ما يعكس تلاحم الهوية العقائدية مع الواجب الوطني. يظهر المجاهدون وهم يحملون بنادقهم بطمأنينة المقاتل الواثق، في لحظة استراحة قد تكون سبقت التحامًا قريبًا أو أعقبت نصرًا تحقق.
لقد شهدت تلك المرحلة التاريخية انخراطًا لافتًا لأبناء الحوزة العلمية في النجف الأشرف ضمن صفوف المتطوعين، استجابةً لفتوى الدفاع الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا، فكانوا في طليعة الصفوف، يترجمون دروس الفقه والأصول إلى مواقف حقيقية على الأرض، ويدافعون عن الوطن والمقدسات جنبًا إلى جنب مع أبناء القوات الأمنية.
وتبقى هذه الصور شاهدًا صادقًا على رجالٍ غيّروا مجرى الأحداث، وكتبوا بدمائهم الطاهرة فصول النصر الذي أعاد للعراق كرامته.