الاخبار
في مثل هذا اليوم.. الذكرى العاشرة لعروج الشهيد المجاهد سجاد الربيعي
2025/04/23

في مثل هذا اليوم، الحادي والعشرين من نيسان، نستذكر بفخر واعتزاز الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد المجاهد البطل سجاد عبد الله الربيعي، أحد أبناء البصرة الفيحاء، مدينة الطيبة والولاء، الذي ارتقى شهيداً في قاطع عمليات بيجي بمحافظة صلاح الدين عام 2015، مجسداً أسمى صور التضحية والفداء في سبيل الدين والوطن.
الشهيد سجاد، من مواليد عام 1990م، وساكن منطقة أبو الخطيب في محافظة البصرة، كان من أوائل المتطوعين في صفوف الحشد الشعبي استجابةً لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، بعد إصدارها فتوى الدفاع الكفائي في حزيران 2014م، والتي جاءت لحماية العراق من خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي اجتاحت المدن الغربية للعراق وعاثت فيها خراباً وظلماً.
تميّز الشهيد الربيعي بإيمانه الراسخ وروحه المؤمنة، وكان مثالاً يُحتذى به في الشجاعة والإقدام.
لبّى نداء المرجعية وهو في ريعان شبابه، يحمل روحه على كفه، مدافعاً عن أرض العراق وعِرض أهله، ومنافحاً عن القيم التي تربى عليها في بيئة جنوبية زاخرة بالإيمان والغيرة والشرف.
استُشهد سجاد في بيجي، حيث كانت المعارك على أشدّها، وخاض مع رفاقه من رجال الحشد معارك شرسة ضد قوى الظلام، وارتقى شهيداً بعد أن سطّر أروع الملاحم في ميادين العزّة والكرامة، ليلتحق بركب الشهداء الذين عبدوا بدمائهم طريق النصر.
وها نحن اليوم، وبعد عشر سنوات على رحيله، لا نزال نستلهم من بطولته دروس الصبر والإباء، ونقف إجلالاً لأمثاله من الشهداء الذين سقوا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة. إن استذكار سجاد ليس مجرد سرد لحكاية شهيد، بل هو استحضار لقضية ومسيرة، ورمز من رموز النصر الذين لن تنساهم ذاكرة العراق.
رحم الله شهيدنا البطل سجاد عبد الله الربيعي، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وحشره مع الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الذين بذلوا مهجهم دون الدين.
صور من الخبر