الذكرى السنوية الثامنة لارتقاء الشهيد المراسل الحربي حيدر عبد الواحد المياحي (أبا جعفر)
2025/04/27
في مثل هذا اليوم، السابع والعشرين من نيسان، نستذكر بفخر واعتزاز الذكرى السنوية الثامنة لرحيل فارس الكلمة والبندقية، الإعلامي المراسل الحربي الشهيد حيدر عبد الواحد ماضي المياحي، الذي قدّم روحه الطاهرة دفاعاً عن العراق ومقدساته، مضرجاً بدمه الزكي في قاطع عمليات الحضر جنوب الموصل عام 2017.
ولد الشهيد المياحي في بغداد عام 1974، ونشأ على حب الوطن والتضحية في سبيله.
ومنذ نعومة أظافره، عُرف بين المجاهدين بمواقفه الصلبة، فكان مقاوماً شرساً للاحتلال، ومدافعاً صلباً عن مرقد السيدة زينب (عليها السلام)، وأحد أوائل الملبين لنداء المرجعية الدينية العليا عبر فتوى الجهاد الكفائي عام 2014.
عمل الشهيد المياحي مراسلاً حربياً بارزاً في مديرية الإعلام العامة في هيئة الحشد الشعبي، حيث وثق بعدسته بطولات المجاهدين ومواقفهم البطولية، واشتهر عالمياً بعبارته المؤثرة: "أحنه أهلكم لا تخافون"، خلال عمليات إنقاذ النازحين من قبضة عصابات داعش الإرهابي في الموصل، فصار رمزاً للطمأنينة والشجاعة في أحلك ظروف المعركة.
وفي يوم ارتقائه، كان ينقل للعالم صور الانتصارات من الخطوط الأمامية دون أن تثنيه المخاطر، حتى نال شرف الشهادة في ساحة البطولة.
وقبل وداعه الأخير، أوصى ابنه جعفر بأن يكون امتداداً لمسيرة العطاء، شاهداً على أن التضحية متوارثة جيلاً بعد جيل.
إن الشهيد حيدر المياحي، الذي خُلد اسمه في قلوب المجاهدين والإعلاميين، تحوّل إلى أيقونة للإنسانية والشجاعة.
وقد كرّمته هيئة الحشد الشعبي بتسمية قاعات ومرافق إعلامية باسمه، أبرزها قاعة الشهيد حيدر المياحي في مديرية الإعلام العامة، تخليداً لمسيرته الزاخرة بالعطاء والإخلاص.
تغمد الله شهيدنا الغالي بواسع رحمته، وألهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، وسيبقى دمه الزكي نبراساً للأجيال، ومعلماً مضيئاً في درب العزة والكرامة.