الاخبار
ارتقى في مثل هذا اليوم التاسع عشر من محرّم الحرام.. الشهيد الشيخ غزوان الزيدي
2025/07/16


شهيدًا على أرض الإسحاقي، مجاهدًا لا يهاب الموت، ومبلّغًا حمل راية أهل البيت (عليهم السلام) حتى آخر أنفاسه.

منذ نعومة أظفاره، تاقت روحه لعلوم القرآن والحوزة العلمية، فدخلها عام 2007 تاركًا مقاعد الدراسة الأكاديمية، لكنه عاد ليكملها لاحقًا، وواصل نشر الوعي الديني في الجامعة المستنصرية، فأسّس مصلّى، وأقام صلاة الجماعة، وأحيا المناسبات الدينية، فكان قدوة لجيل مؤمن يحمل همّ الرسالة.

استجاب لفتوى الجهاد الكفائي، تاركًا حلم الدراسات العليا، ملتحقًا بركب المجاهدين في الحشد الشعبي، فقاتل على جبهات اللطيفية، اليوسفية، جرف النصر، سامراء، وأخيرًا الإسحاقي، حيث ختم جهاده ببطولة نادرة، إذ قال في آخر اتصال مع آمر لوائه: "قدمي وطأت أرضًا لم يطأها مقاتل من قبلي."

قاتل الاحتلال الأميركي وهو في الخامسة عشرة، وشارك في الدفاع عن مقام العقيلة زينب (عليها السلام)، وأنشأ دورات دينية ومكتبة كبيرة أوصى بتوزيعها على الحوزات بعد استشهاده، وكان صاحب موكب أبي طالب المظلوم في اللطيفية.

عرفه الناس مصلحًا، صاحب كلمة، وقلبه معلّق بالشهادة، وكان يدعو بعد كل فجر: "اللهم ارزقني الشهادة في شهر محرّم." فاستُجيب دعاؤه، ورُزق الشهادة، مخلفًا قمرين هما وارث وعلي المرتضى، وذكرًا خالدًا في سجل المجاهدين.
صور من الخبر