في واحدة من أنصع صفحات التاريخ العراقي المعاصر، سطر أبناء المرجعية الدينية العليا مشاهد إنسانية موازية لبطولاتهم العسكرية، عندما امتدت أيادي المجاهدين، ملبّي فتوى الدفاع الكفائي، لتُغيث النازحين وتُقدّم الدعم للمُهجرين الفارّين من سطوة تنظيم داعش الإرهابي.

صورة أرشيفية تختصر المعنى؛ رجالٌ بألبستهم العسكرية يساعدون العائلات الفارّة، يقدّمون الغذاء والماء والدواء، ويزرعون الأمان في النفوس التي أنهكها الرعب. لم تكن مهمّتهم محصورة على الجبهات، بل حملوا رسائل الرحمة والإنسانية إلى كل خيمة ومخيم.

لقد كان لأبطال الحشد الشعبي دورٌ محوري وتاريخي في معركة تحرير الموصل، إذ امتزجت تضحياتهم بالبطولات الميدانية، وتجلّت فيهم أروع صور الفداء والعطاء، فكانوا حماة الأرض وبلسم الجراح في آنٍ واحد.

طوبى لكم يا أسود الميدان،
رحمة واسعة لشهدائنا الأبرار،
وشفاء عاجل لجرحانا الأبطال،
فأنتم قصة وطنٍ كُتبت بالدم والمروءة.