في مثل هذا اليوم، الأول من أيلول 2014، سجّل مجاهدو فتوى الدفاع الكفائي والقوات الأمنية المشتركة محطة فارقة في ملحمة الصمود، إذ أعلنوا السيطرة الكاملة على بلدة سليمان بيك بعد معارك شرسة ضد مجاميع داعش الإرهابية، لتكون هذه الخطوة بداية فكّ الحصار القاسي المفروض على آمرلي الصامدة.
جاء هذا الإنجاز بعد أن تكبّد العدو خسائر جسيمة، حيث قُتل وأُسر العشرات من مسلحي التنظيم الخارجين عن القانون.
وقد مهد تحرير البلدة الطريق أمام القوات العراقية للوصول إلى قريتي جردغلي والسلام الحدوديتين لآمرلي، ما سرّع في استكمال خطة كسر الطوق عن آلاف المدنيين المحاصرين داخل البلدة.
وعقب التحرير، شرعت فرق الجهد الهندسي العراقي في رفع العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الطرق والمنازل، الأمر الذي تسبب بتأخير عودة الأهالي إلى ديارهم.
لكن وبعد استكمال عمليات التطهير والتأمين، فتحت القوات الأمنية الأبواب أمام عودة السكان، ليبدأوا رحلة إعادة الحياة إلى سليمان بيك بعد أن عاث فيها الإرهاب خرابًا.
هذا الحدث يبقى شاهدًا على تلاحم العراقيين بمختلف صنوفهم، وتلبية النداء الشرعي للدفاع عن الأرض والمقدسات، حيث تحوّلت ملحمة سليمان بيك إلى تمهيدٍ لواحدة من أبهى صور الانتصار في معركة فكّ حصار آمرلي، التي وصفت حينها بأنها "ملحمة الصمود الأسطوري" في وجه أبشع الهجمات الإرهابية.