من ذاكرة الفتوى المباركة التي أنجبت رجال النصر، استعاد موقع فتوى الدفاع الكفائي أجواء الإلهام والبطولة بذكر هاشتاك #العباس_قائد_للحشد، ليترسخ في الوجدان الجمعي أن أبا الفضل العباس (عليه السلام) لم يكن رمزاً للتاريخ فحسب، بل مدرسة حيّة نهل منها المقاتلون عقيدتهم وإرادتهم.
إن أعظم فضائل العباس (عليه السلام) أنه أبو الفضل كله؛ فالغيرة الهاشمية كانت تتفجر من روحه، وشجاعته تهز الجبال الصم، وجوده ينضح وفاءً بدل الماء، إذ أبى أن يشرب والحسين (عليه السلام) عطشان.
ومن كفالته ووفائه حمل لواء القيادة، فصار رمزاً لكل من صدق العهد وبذل النفس دفاعاً عن القيم والمقدسات.
رجال الحشد الشعبي، الذين استجابوا لنداء المرجعية العليا، استلهموا من العباس (عليه السلام) صولاتهم في الميدان، فكانوا حيث يُراد أن يكون المجد.
رفعوا راية النصر التي لم تنكس، ودافعوا عن حياض الوطن وعفة العراقيات وشرفهن، مانعين "بني أمية الجدد" من أن ينالوا من الكرامة أو يعيدوا سبي المخدرات، فكانت دماؤهم سياجاً للأمة وأعراضها.
وبهدف تثبيت هذه المعاني في ذاكرة الأجيال، أطلق ناشطون عراقيون على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاك #العباس_قائد_للحشد، الذي حصد تفاعلاً واسعاً، مسجلاً أكثر من (65) ألف تغريده، وهو تفاعل يعكس ارتباط العقيدة الجهادية بمبادئ الوفاء والغيرة العباسية، ويجسد فخر العراقيين ببطولات الحشد الشعبي الذي صنع ملاحم العز والانتصار.