العتبةُ العبّاسيةُ المُقدّسة تُنجزُ أرشفةَ أكثرَ من 10 آلافِ إضبارةٍ للشهداءِ والجرحى إلكترونيّاً
2025/11/16
أنجزت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة مرحلةً متقدّمة من مشروعها الخاصّ بأرشفة أضابير الشهداء والجرحى، بعدما تجاوز عدد الملفات التي جرت أرشفتها إلكترونيّاً (10,107) إضبارة، ضمن عملٍ متواصل يهدف إلى حفظ حقوق هذه الشريحة وضمان سرعة إنجاز معاملاتهم.
وقال مسؤولُ شعبة الشهداء والجرحى في العتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الطيار إنّ "الشعبة تعمل على إعادة تنظيم الأضابير الورقية القديمة واستبدال أغلفتها التالفة، ثم تحويلها إلى نسخ إلكترونية آمنة، تُسهّل الوصول إليها وتحمي بياناتها من التلف أو الفقدان في حال حدوث حريقٍ أو أيّ طارئ آخر".
وأضاف الطيار أنّ "الجهود مستمرّة لإكمال المشروع قبل نهاية العام الحالي”، مؤكّداً أنّ ما تحقّق حتى الآن يأتي ضمن منهجٍ متكامل يهدف إلى تحديث قواعد البيانات وحماية المعلومات التاريخية والخدمية المرتبطة بذوي الشهداء والجرحى".
وأشار إلى أنّ الخدمات المقدّمة لا تقتصر على الأرشفة فحسب، بل تشمل الإجراءات التقاعدية، إصدار الهويّات، متابعة الفروقات المالية، وكلّ ما يتعلّق بحقوقهم القانونية، مؤكّداً أنّ العتبة تستند في ذلك إلى منظومة عمل منظّمة تُسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتخفيف الأعباء عن المستفيدين.
وبيّن الطيار أنّ "خدمات الشعبة تمتدّ إلى مختلف المحافظات العراقية، إذ تنتقل ملاكاتها ميدانياً لإكمال متطلّبات المعاملات الرسمية لذوي الشهداء والجرحى، بالتنسيق مع الوزارات الحكوميّة والمؤسّسات الرسمية، دون أن يتحمّلوا عناء السفر أو الإجراءات الإدارية المعقّدة."
ويُعدّ مشروع الأرشفة الإلكترونيّة خطوةً مهمّة في توثيق تضحيات الشهداء والجرحى، وضمان ديمومة حفظ بياناتهم، بما ينسجم مع التوجّه العام للعتبة العبّاسية المقدّسة في تطوير خدماتها الإدارية والإنسانية وتحديث نُظُمها بما يواكب التطوّر التقني.
____________________________________________
المصدر :وكالة سكوب الاخباررية.