أظهر الشعب العراقي بشبابه وشيوخه، أنهم يمتلكون انتماء حقيقياً لدينهم، وروحاً وطنية عالية لبلدهم، كانا هما الدافع الرئيسي لهم في تحمل واجباتهم تجاه الدين والوطن، مضافاً إليهما بعض الخصال التي يتحلون بها والمعروفة عن هذا الشعب الأبي كالغيرة والشجاعة والكرم والإيثار والصبر، فكل هذه الصفات اجتمعت لتعطينا التفسير الواضح لتلك الاستجابة والتلبية العظيمة لنداء المرجعية الدينية العليا، كما بينت هذه الاستجابة الهوية الحقيقية للشعب العراقي الغيور في عيون العالم بغربه وشرقه، سواء تلك العيون المحبة أم المبغضة.

وقد هب مئات الآلاف من أبناء العراق وعشائره، بجنوبها ووسطها وشمالها، وبشيعتها وسنتها ومسيحييها، وعربها وتركمانها وكردها، لتسجيل أسمائهم في قوائم التطوع لبيةً لنداء المرجعية، وذلك لدعم صفوف الأجهزة الأمنية في التصدي لمسلحي العصابات الإرهابية، وأبعاد خطرها عن العراق العزيز، وتخليص إخوانهم في المناطق الغربية من براثن العصابات الإرهابية التي احتلت الأرض وانتهكت العرض هناك.

وهذه مجموعة من الصور توثق التفاعل الشعبي مع نداء المرجعية: