ارتقى في مثل هذا اليوم.. الشهيد الشيخ محمد حسن حمد الساعدي
2025/12/31
من أزقة بغداد خرج شابٌّ حمل الإيمان سلاحًا، والعقيدة طريقًا، حتى ختم حياته بالشهادة. وُلِد الشيخ محمد حسن الساعدي عام 1987، ونشأ على البساطة والالتزام، ثم شدّ الرحال إلى النجف الأشرف طالبًا للعلم الحوزوي، ليعتلي المنبر الحسيني مبلغًا ومدافعًا عن نهج أهل البيت (عليهم السلام).
مع دخول المحتل الأمريكي عام 2003، اختار طريق الجهاد، فالتحق بالمقاومة الإسلامية وسجّل مواقف ميدانية بارزة في مقارعة الاحتلال. وبعد ذلك أسهم مع ثلّة من المجاهدين في تأسيس كتائب الفتح المبين التي كان لها دور فاعل في مواجهة الإرهاب بحزام بغداد.
ومع صدور فتوى المرجعية وتشكّل الحشد الشعبي، كان في طليعة الملبّين، مشاركًا في العمليات الأولى لتحرير المناطق من دنس داعش، متقدّمًا الصفوف، متحمّلًا مسؤوليات الإسناد، ومجسّدًا روح الزهد والتضحية، حتى وهو مثقل بفقد أخويه شهيدين.
في معركة تحرير منطقة الحاوي بالإسحاقي، وأثناء تقدّمه لاقتحام أحد أوكار الإرهابيين، انفجرت به عبوة ناسفة، ليرتقي شهيدًا ويلتحق بركب الصادقين.
سلامٌ على روحه، وعلى عالمٍ صدق علمه بالجهاد، وختم دربه بالشهادة.