فيديو , صوت .. مقاطع نصية من خطبة صلاة الجمعة
كلمات وشجون الى المجاهدين
اليكم يا عظماؤنا
اشكركم جزيل الشكر ولو لاكم لما كنا صامدون حتى الان اقسم لكم ان نكمل على مسيركم وخطكم الجهادي في سبيل الله للحفاظ على ديننا الشريف والقران الكريم انتم . . .
شكر وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مبارك لكم مولد منقذ البشرية كل الشكر والتقدير اليكم اخوتي يامن دافعتم عن المقدسات والاعراض لولاكم الله اعلم ماهو حالن . . .
بدمائكم نحيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله اينما حللتم وحماكم وبجهودكم ان شاء الله يتحرر ما تبقى من اراضي العراق ولن ننساكم من الدعاء تحت قبة الامام . . .
عرفان وأمتنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعاءنا لكم بالنصر المؤزر ولجرحاكم بالشفاء العاجل ولشهدائكم بجنات الخلد.. تقف الحروف عاجزة عن اظهار الشكر لكم ، وامتنان . . .
النخيل الشامخ
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته اقبل أقدامكم الطاهرة التي تمشي على خطى الشرف والعزة , أنتم كالنخيل الشامخ المتعالي في عنان السماء لا يرضخ للضرو . . .
أشراقات الجمعة
المرجعيةُ الدينيّةُ العُليا: على الحكومة ومجلس النوّاب إجراء الإصلاحات المطلوبة، وليعلموا أنّ الشعب يُراقبها وسيكون له موقفٌ في حال تلكّؤها..
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة
طالبت المرجعيةُ الدينيةُ العُليا الحكومةَ العراقية ومجلسَ النوّاب ومجلسَ القضاء الأعلى بإجراء الإصلاحات المطلوبة بصورةٍ مدروسة ومن غير تلكّؤ وتأخير، مبيّنةً أنّ الشعب الكريم يُراقب عملهم ويُتابع أداءهم وسيكون له الموقفُ المناسبُ ممّن يعرقل أو يُماطل في القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد، كما أكّدت المرجعيةُ الدينيةُ على ضرورة إصلاح الجهاز القضائي فإنّه يشكّل ركناً مهمّاً في استكمال حزم الإصلاح ولا يُمكن أن يتمّ الإصلاح الحقيقيّ من دونه.
جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (28شوال 1436هـ) الموافق لـ(14آب 2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي والتي جاء فيها:
أيّها الإخوة والأخوات أودّ أن أعرض على مسامعكم الكريمة الأمور التالية:
الأمر الأوّل:
أقدم الإرهابيّون المتوحّشون يوم أمس على تفجير سيارة مفخخة في (علوة جميلة) ببغداد ممّا أسفر عن سقوط المئات من المواطنين الأبرياء بين قتيلٍ وجريح، وقد أُعلن عن تبنّي تنظيم داعش الإرهابيّ لهذه الجريمة الطائفية النكراء وتبجّحه بها وهو إنّما يقوم بأمثال هذه الجرائم الوحشية انتقاماً من الشعب العراقيّ الكريم الذي وقف أبناؤه الميامين في القوات المسلّحة والمتطوّعون الأبطال وأبناء العشائر الغيارى سدّاً منيعاً دون تحقّق أهدافه المشؤومة، وإنّنا إذ نعبّر عن مواساتنا وتضامننا مع العوائل المفجوعة ونترحّم على الأحبّة الذين قضوا في هذا الاعتداء الآثم وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، فإنّنا نؤكّد على أنّ هذه الجرائم الوحشية لن تكسر إرادة الشعب العراقي أبداً بل تزيده إصراراً على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر النهائيّ وتخليص البلد من رجس الإرهابيّين الظلاميّين بعون الله تعالى، كما إنّنا نؤكّد مرّةً أخرى على الجهات الحكومية المسؤولة ضرورة الإسراع في إصلاح المؤسسات الأمنية والاستخبارية لتكون قادرةً على أداء دورها المنشود في توفير الأمن والاستقرار والكشف عن العمليات الإرهابية قبل وقوعها.
الأمر الثاني:
إنّ مكافحة الفساد المستشري في المؤسّسات الحكومية كانت من أهمّ هواجس المرجعية الدينية العُليا منذ السنوات الأولى من تغيير النظام، وقد أكّدت مراراً وتكراراً في السنوات العشر الماضية في البيانات الصادرة من مكتبها في النجف الأشرف وفي خطب الجمعة على أهميّة القيام بخطوات جادة في مكافحة الفساد المالي والإداري وأنّه لا أمن ولا تنمية ولا تقدّم من دون ذلك، وأودّ أن أقرأ على مسامعكم مقاطع من البيانات التي صدرت من مكتب المرجعية بهذا الخصوص في السنوات الماضية، ففي نيسان عام (2006) أي قبل ما يقرب من عشرة أعوام وبعد انتخابات الدورة الأولى لمجلس النوّاب وقبيل تشكيل الحكومة، أصدر المكتب بياناً ورد فيه: (إنّ من المهامّ الأخرى للحكومة المقبلة التي تحظى بأهمية بالغةٍ مكافحةَ الفساد الإداري المستشري في معظم مؤسّسات الدولة بدرجةٍ تنذر بخطرٍ جسيم، فلابدّ من وضع آلياتٍ عملية للقضاء على هذا الداء العضال وملاحقة المفسدين قضائياً أياً كانوا)، وفي أيلول عام (2006) وبعد تشكيل الحكومة أصدر المكتب بياناً ورد فيه التأكيد مرة أخرى على ضرورة مكافحة الفساد وسوء استغلال السلطة الذي يتسبّب في ضياع جملة من موارد الدولة العراقية، وشدّد على لزوم تمكين القضاء من ممارسة دوره في محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم في أسرع وقت، وفي شباط عام (2011) أصدر المكتبُ بياناً ورد فيه: (إنّ المرجعية الدينية العليا تدعو مجلس النواب والحكومة العراقية الى اتّخاذ خطواتٍ جادة وملموسة في سبيل تحسين الخدمات العامة ولا سيّما الطاقة الكهربائية ومفردات البطاقة التموينية وتوفير العمل للعاطلين ومكافحة الفساد المستشري في مختلف دوائر الدولة، وقبل هذا وذاك اتّخاذ قرارات حاسمة بإلغاء الامتيازات غير المقبولة التي منحت للأعضاء الحاليّين والسابقين في مجلس النوّاب ومجالس المحافظات ولكبار المسؤولين في الحكومة من الوزراء وذوي الدرجات الخاصة وغيرهم، والامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية تكلّف سنوياً مبالغ طائلة من أموال هذا الشعب المظلوم، وإلغاء ما يوجد منها حالياً). هذه نماذج من دعوات المرجعية الدينية العُليا وتأكيداتها المستمرّة على ضرورة مكافحة الفساد في دوائر الدولة التي لم نجد مع الأسف آذاناً صاغية لها في السنوات الماضية.
الأمر الثالث:
قد أُعلن في الأيّام الأخيرة عن اتّخاذ عدّة قرارات في سبيل إصلاح المؤسّسات الحكومية ومكافحة الفساد فيها وتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية، ونحن إذ نقدّر ذلك ونأمل أن تجد تلك القرارات طريقها الى التنفيذ في وقتٍ قريب نودّ الإشارة الى أنّ من أهمّ متطلّبات العملية الإصلاحية.
أوّلاً: إصلاح الجهاز القضائي فإنّه يشكّل ركناً مهمّاً في استكمال حزم الإصلاح ولا يُمكن أن يتمّ الإصلاح الحقيقيّ من دونه، إنّ الفساد وإن استشرى حتى في القضاء إلّا أنّ من المؤكّد وجود عددٍ غير قليل من القضاة الشرفاء الذين لم تلوّث أيديهم بالرشوة ولا تأخذهم في الحقّ لومة لائم، فلابُدّ من الاعتماد على هؤلاء في إصلاح الجهاز القضائيّ ليكون المرتكز الأساس لإصلاح بقيّة مؤسّسات الدولة.
ثانياً: إنّ هناك العديد من القوانين والقرارات التي صدرت في الأعوام الماضية ممّا فتحت آفاقاً واسعة لممارسة الفساد بأشكال متنوّعة، فلابُدّ للحكومة ومجلس النوّاب أن يعيدا النظر في تلك القوانين والقرارات ويعملا على تعديلها أو إلغائها حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، وفي المقابل فإنّ هناك حاجة ماسّة الى تشريع قوانين وإصدار قرارات لا يتمّ الإصلاح بدونها، ومن أهمّ القوانين الإصلاحية هو القانون الخاصّ بسلّم الرواتب لموظّفي الدولة بحيث تُراعى فيه العدالة الاجتماعية، إذ ليس من المقبول أن يحظى بعضُ كبار المسؤولين برواتب تبلغ عشرات الملايين شهرياً في حين لا تبلغ الرواتب الشهرية لكثيرٍ من الموظفين ثلاثمائة ألف دينار.
إنّنا نأمل أن تقوم الحكومة ومجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى بإجراء الإصلاحات المطلوبة بصورةٍ مدروسة ولكن من غير تلكّؤ وتأخير، وليعلموا أنّ الشعب الكريم يُراقب عملهم ويتابع أداءهم وسيكون له الموقفُ المناسب ممّن يعرقل أو يماطل في القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد، إنّ من المنطقيّ أن يمنح المسؤولون فرصةً معقولةً لإثبات حسن نواياهم بالسير في العملية الإصلاحية الى الأمام من دون أن يُخشى مَنْ زجّ البلد في الفوضى وتعطيل مصالح الناس والدخول في المهاترات التي لا جدوى منها.