الاخبار
في ختام فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدّس الثقافيّ الأوّل توصياتٌ على الاستمرار بإقامته سنويّاً بمشاركاتٍ أوسع..
2016/06/01
أوصت اللّجنة التحضيريّة لمهرجان فتوى الدفاع المقدّس الثقافيّ السنويّ الأوّل الذي اختُتِمَت فعاليّاته عصر اليوم الجمعة (19شعبان 1437هـ) الموافق لـ(27آيار 2016م) على الاستمرار بإقامة المهرجان سنويّاً بمشاركات أوسع.. مع التركيز على دور العتبات المقدّسة في العمل على الفتوى، وما صاحبها من جهدٍ أمنيّ وخدميّ وإنسانيّ.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن اللّجنة التحضيرية للمهرجان نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري حيث بيّن قائلاً: "بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى، أقمنا مهرجان فتوى الدفاع المقدّس الثقافيّ الأوّل استذكاراً لفتوى الدفاع المقدّس، وبطولات أبناء هذا الوطن الغيارى في الدفاع عن حياض الوطن والمقدّسات، وكما هو معلومٌ أنّ الشأن الثقافي لم يكن يوماً مختصّاً بالتثقيف الذاتي والمجتمعي، وتبادل الرؤى الأدبية والفكرية بين المجتمعات الإنسانية فقط بقدر ما كان بوتقةً تنصهر فيها كلّ آمال وتطلّعات الأمم والشعوب؛ سعياً لتحصين وبناء جدار الممانعة ضدّ كلّ التيّارات الممنهجة الرامية لتمزيق وحدتها".

مضيفاً: "ها هي العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال قسم الشؤون الفكرية والثقافية، تنبري من جديد كما هو دأبها لإقامة مهرجان ثقافيّ في الذكرى السنوية الثانية لفتوى الدفاع المقدّس، يضمّ مسابقات (قصّة الطفل، والنصب التذكاري، والفيلم الوثائقي، والندوة البحثية الثقافية) ليكون وثيقةً تاريخية تشهد إبداع الإنسان العراقي -ابن الرافدين- على التفاعل وإيقاد الحماسة وشحذ الهمم، جنباً إلى جنب مع الرابضين في السواتر الأمامية، يرتّلون نشيد الظفر والمجد والسؤدد في كلّ لحظة، ومع كلّ إطلاقة أو رفرفة علم أو جهد يتصبّب على جباه الغيارى".

وتابع الياسري: "الدفاع المقدّس يمثّل هوية أمّة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها.. وكلّ مهرجان أو مسابقة أو ندوة بهذا الصدد هي مشاريع ثقافية ترسّخ مضامين هذه الهوية والانتماء وترسّخ الحالة التعبوية في شتى مجالات الحياة؛ حفاظاً على وجودنا أمام كلّ المحاولات الرامية لتفتيتنا وتمزيقنا.. لذلك نسأله تعالى أن يديم علينا بركات هذه الخطى والمشاريع الناهضة بالإنسان العراقي الرسالي المؤمن بوطنه ومقدّساته وبأحقيّته في العيش حرّاً كريماً".

بعدها تلا السيد عقيل عبدالحسين الياسري التوصيات التي خرج بها المهرجان وكانت كالآتي:

1- نهيب بإصدار وثيقة تاريخية، توثّق اسم معارك تحرير المناطق، وأسماء التشكيلات التي اشتركت في التحرير، وأعدادها، وعدد شهدائها.. على أن يتمّ الإمضاء على هذه الوثيقة من قبل قادة هذه التشكيلات، بالإضافة إلى عددٍ من وجهاء المناطق التي حُرّرت.. على أن تكون هذه الوثيقة بثلاث نسخ، تسلّم بعد الإنجاز إلى متحف العتبة العبّاسية، ومكتبة ودار مخطوطات العتبة، ودار الوثائق العراقية.. حفاظاً على هذه الإنجازات العظيمة، التي أوصت المرجعية المباركة مراراً وتكراراً بحفظها للأجيال القادمة.

2- حثّ القنوات الفضائية، والوكالات الإخبارية، والمصوّرين، وأصحاب مؤسّسات الإنتاج، إلى تكثيف تصوير وإنتاج الأفلام الوثائقية عن بطولات وصولات مقاتلي الدفاع المقدّس.

3- الاستمرار بإقامة المهرجان سنوياً وبمشاركات أوسع.. مع التركيز على دور العتبات المقدّسة في العمل على الفتوى، وما صاحبها من جهدٍ أمنيّ وخدميّ وإنسانيّ.

4- دعوة الجميع إلى عدم الإنجرار وراء الفتن والإشاعات المغرضة التي من شأنها إضعاف المعنويات والحسّ الوطني.. وترك مجال الردّ وتحليل الأحداث لأصحاب الأقلام المختصّة بهذا الشأن.

5- دعوة أصحاب القرار إلى إقامة نصبٍ تذكاريّ في مداخل المدن والقرى والقصبات لشهداء رجال الدفاع المقدّس وانتصاراتهم في ميادين العزّة والشرف والكرامة.. ليكون صفحات مشرقة تحكي للأجيال اللّاحقة طهارة هذا النزف الطاهر الذي أنقذ الوطن من الضياع.