التصدي للإرهاب، سيادة البلد ومنع التأثير الخارجي، العناية بالنازحين
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم ١٤ ذو الحجة ١٤٣٥هـ الموافق ٢٠١٤/١٠/١٠م.
1. ذكرنا في الخطب السابقة أن الخطر الحقيقي الذي يهدد بلدنا هو الإرهاب والإرهابيون، وأن التصدي له هو مسؤولية الجميع لأن المستهدف هو الجميع، ونؤكد هنا أن القوات الأمنية بكل تشكيلاتها مع أبنائنا المتطوعين هم الذراع الضاربة لأبناء الشعب ضد الإرهابيين والمحامية من العراق في مقابل هجماتهم الشرسة، وعليها اليوم مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية، فالإحقاق - لا قدر الله غير مسموح به إطلاقاً لأن المسألة لا تحمل ذلك، وعليه فلابد من زيادة الموجود العسكري في أماكن الصراع مع الإرهابيين وتهيئة جميع الإمكانيات والحضور الميداني من قبل القادة المهنيين الكفوئين وبث الروح القتالية والبطولية في نفوس المقاتلين الشجعان حتى تتجلي هذه الغمة التي ابتلينا بها، فالتجهيز بالعدة العسكرية اللازمة لإدامة المعركة وتوفير المستلزمات الضرورية من مأكل ومشرب وسهولة التواصل بين القيادات العسكرية وما يحدث على الأرض، كلّ ذلك من مبادئ الحالة العسكرية الناجحة، فلابد أن تخضع جميع المواقف اليومية لتقييم موضوعي توزن به الحالة الفعلية لطبيعة المعركة فتعزز المواقف الإيجابية وتعالج المواقف السلبية، مع ملاحظة أن توفير مستلزمات النجاح في المعركة مع الإرهاب هو من مسؤولية الحكومة في الدرجة الأساس وعليها بذل أقصى الجهود في ذلك وليس من المعقول أن تسمع نداءات الاستغاثة يومياً من بعض القطعات بسبب . ، قطع خطوط الإمداد أو قلة التجهيزات أو التموين، ولابد من الاهتمام أيضاً بالدور الوطني الذي تقوم به بعض العشائر في
التصدي للإرهاب والسعي الطرد، وهو دور مشرف يحتاج إلى دعم متواصل من قبل الحكومة.
٢. على القادة السياسيين المتصدين أن يوحدوا كلمتهم ومواقفهم في الأمور الخطيرة التي يمر بها البلد وليكونوا على حذر تام من أي محاولة للتدخل في الشؤون السيادية بدوافع معينة، ففي الوقت. الذي يهدد الإرهاب المجتمع الدولي بأسره ويحاول أن يتمدد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ويحصل على موطئ قدم هنا وهناك إلا أن هذا لا يعني التدخل السلبي في شؤون البلد ولا يصح أن يستجاب لبعض الذرائع في المساس بسيادته، نعم على الحكومة الاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة عبر علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في سدّ ما يوجد من نقص في المفاصل الأمنية المختلفة، ولكن مع المحافظة على كون القرار عراقياً في جميع ذلك، و ذلك، وهذا يتطلب مد جسور الثقة بين الفرقاء السياسيين والسعي الجاد من قبلهم لتوحيد المواقف من أجل الحفاظ على وحدة البلد وسيادته.
٣. لقد ذكرنا سابقاً بما يتعلق بالإخوة النازحين ونؤكد القول أن على الحكومة الإسراع في توفير أماكن مناسبة للنازحين ولاسيما أن البعض منهم سكنوا في المدارس والحسينيات وأمثالها، وأصبحوا يُطالبون بإخلائها الحلول الموسم الدراسي واقتراب موسم عاشوراء، فعلى الدولة أن تعطي هذا الموضوع أولوية، وحسب علمنا أن هناك مبالغ معتداً بها قد صرفت لذلك وأن موسم الشتاء على الأبواب، فلابد أن تتخذ خطوات جادة في ذلك، وأن سوف وسنفعل وستناقش هذا المعنى لا يُجدي ما لم يتم الفعل على الأرض.