هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم ١٨ شوال ١٤٣٥هـ الموافق ٢٠١٤/٨/١٥.
. تستمر مآسي النازحين ومعاناتهم في مختلف أماكن تواجدهم، وتتناقل وسائل الأعلام صوراً مؤلمة لما تعرّضوا له على أيدي عصابات داعش، والتي تكشف عن مدى بُعْدِها عن الرحمة والشفقة واستهتارها بالقيم الإنسانية والإسلامية، وقد قامت المؤسسات الخيرية ومختلف شرائح الشعب العراقي بتقديم العون والمساعدة بما تيسر لهم إلى إخوانهم وأخواتهم ممن نزحوا عن ديارهم وتوزعوا في مختلف محافظات البلاد، كما قامت الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بخطوات في هذا المجال، ولكن من المؤكّد أنّ هناك حاجة ماسة إلى خطوات أكبر بكثير مما حصل، إننا ندعو مجلس النواب والحكومة إلى الإسراع في وضع وتنفيذ خطط شاملة لمعالجة هذا الملف المهم الذي تعاني منه مئات الآلاف من المواطنين، كما ندعو الخيرين الى الاستمرار بتقديم العون لهؤلاء الأعزة للتخفيف من معاناتهم مع رعاية كرامتهم.
٢. ما يزال إخواننا وأبناؤنا في القوات المسلحة ومن التحق بيهم من المتطوعين مستمرين في منازلة الإرهابيين في مختلف الجبهات، إننا إذ نحييهم ونبارك جهودهم ونترحم على شهدائهم وندعو الجرحاهم بالشفاء العاجل، نؤكّد عليهم ضرورة الالتزام الصارم بالتجنّب عن إلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء مهما كانت توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الدينية والمذهبية، كما نؤكد على ضرورة أن يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطعاتهم ووحداتهم، وليتجنبوا أية صور أو رموز أخرى.