دور العشائر العراقية، التنديد بجرائم داعش العناية بالنازحين
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة
هذا ماجاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم ١٤ جمادى الأولى ١٤٣٦هـ الموافق ٢٠١٥/٣/٦م.
۱. تشكو العديد من العشائر في محافظة الأنبار من الذين عبروا عن موقف وطني مسؤول بتصديهم لعصابات داعش من قلة السلاح والعتاد اللازم لإدامة صمودها، ومن قلة المواد الغذائية المطلوبة لعوائلهم المحاصرة وهي تتعرّض لإغراءات من هنا وهناك لتغيير موقفها، ونحن إذ نقدر أن الإمكانات المتاحة للحكومة لا تفي بتوفير احتياجات هؤلاء الإخوة بصورة كاملة إلا أنه لابد من العمل على تقديم ما يمكن تقديمه لهم من السلاح والعتاد لاستمرار صمودهم وثباتهم أمام هجمات عصابات داعش، بالإضافة الى ضرورة تأمين المواد الغذائية لهم ولعوائلهم.
٢. في الأيام الأخيرة قامت عناصر داعش بهدم وإتلاف الكثير من مقتنيات المتحف الوطني في الموصل وتدمير بعض المواقع الأثرية في محافظة نينوى، ليدللوا مرّةً أخرى على مدى وحشيتهم وهمجيتهم وعدائهم للشعب العراقي العظيم، لا لحاضره فقط بل حتى لتأريخه وحضارته الضاربة في القدم، إنه يوماً بعد يوم يثبت للعالم أجمع مدى الحاجة في تكاتف الجميع في سبيل محاربة هذا التنظيم المتوحش الذي لا يسلم منه البشر ولا الحجر، وتتبين ضرورة وحدة العراقيين بجميع أطيافهم ومكوناتهم في طرد هذه العناصر الأجنبية عن أرض العراق الطاهرة.
. مع استمرار معاناة النازحين وعدم قيام مؤسسات الدولة بتغطية احتياجاتهم الأساسية قصوراً أو تقصيراً، فإنّنا نهيب مرّةً أخرى بالمواطنين جميعاً خصوصاً الميسورين منهم أن يستمروا في بذل ما يمكنهم بذله لسدّ حاجات هؤلاء المواطنين الذين هم إخوة وأخوات لنا شاءت الأقدار أن يُهجروا وينزحوا عن مدنهم وأراضيهم، فالمأمول من كلّ مواطن لديه فائض من مال أو طعام أو مأوى أو غير ذلك أن يبذله للنازحين والمهجرين مراعياً في ذلك حفظ كرامتهم وعدم المن به عليهم، فإنّ ذلك بالإضافة الى ما فيه من الأجر والثواب العظيم مما فيه فوائد عظيمة للبلد، إذ يشدّ من الأواصر الاجتماعية بين أبنائه ويعزّز الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف المكوّنات خصوصاً في هذه الظروف الحرجة.