كلمات وشجون الى المجاهدين
اليكم يا عظماؤنا
اشكركم جزيل الشكر ولو لاكم لما كنا صامدون حتى الان اقسم لكم ان نكمل على مسيركم وخطكم الجهادي في سبيل الله للحفاظ على ديننا الشريف والقران الكريم انتم . . .
شكر وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مبارك لكم مولد منقذ البشرية كل الشكر والتقدير اليكم اخوتي يامن دافعتم عن المقدسات والاعراض لولاكم الله اعلم ماهو حالن . . .
بدمائكم نحيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله اينما حللتم وحماكم وبجهودكم ان شاء الله يتحرر ما تبقى من اراضي العراق ولن ننساكم من الدعاء تحت قبة الامام . . .
عرفان وأمتنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعاءنا لكم بالنصر المؤزر ولجرحاكم بالشفاء العاجل ولشهدائكم بجنات الخلد.. تقف الحروف عاجزة عن اظهار الشكر لكم ، وامتنان . . .
النخيل الشامخ
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته اقبل أقدامكم الطاهرة التي تمشي على خطى الشرف والعزة , أنتم كالنخيل الشامخ المتعالي في عنان السماء لا يرضخ للضرو . . .
أشراقات الجمعة
المرجعيةُ الدينيةُ العُليا: يجب أن لا تُجعل المساعدة الدولية لمحاربة داعش مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري للقادة العراقيين..
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة

شدّدت المرجعيةُ الدينيةُ العليا على القيادات السياسية في العراق بأن يكونوا على مستوى من اليقظة والحذر والوعي لئلّا تُجعل المساعدة الخارجية لمحاربة "داعش" مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري للقادة العراقيين، مؤكّدةً أنّ الحاجة الى التعاون الدولي لمحاربة "داعش" لا يعني عدم قدرة أبناء الشعب العراقي وقواته المسلحة على المقابلة مع هذا التنظيم الإرهابي.
كما أوضحت أنّ الجهد العسكري وإن كان مؤثراً في الحدّ من ظاهرة الإرهاب إلا أنّه لوحده ليس كافياً للقضاء عليها، بل لابدّ من معالجة الجذور الأساسية لنشوء هذه الظاهرة واستفحالها في عدة دول مع إمكانية امتدادها الى دول أخرى، كما طالبت القوات الأمنية العراقية وطيران الجيش بالإسراع في دعم ونصرة مدينة الضلوعية وأهلها وفكّ الحصار عنهم لئلّا تُستباح هذه المدينة كما استُبيحت مدن أخرى.
جاء هذا في خطبة الجمعة الثانية (23ذو القعدة 1435هـ) الموافق لـ(19أيلول 2014م)، والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف بإمامة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، وقال فيها:
"أيّها الإخوة والأخوات نذكر الأمور التالية:
الأمر الأوّل: في هذا الوقت الذي يجري فيه حشد جهود دولية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، نجد من الضروري الإشارة إلى أنّ تمدّد رقعة هذا التنظيم إلى أكثر من دولة وبشاعة جرائمه ووحشيتها وانتهاكاته لجميع القيم الإنسانية والدينية، وعدم استثنائه لأيّ أحد من أعماله المخزية ولاسيّما الأقلّيات الدينية، وإمكانية امتداده إلى دول ومناطق أخرى، وإن كان ذلك يستدعي تظافر ومشاركة جهود دول عديدة لإيقاف مخاطره وانتهاكاته ولكن هناك عدة أمور لابدّ من ملاحظتها:
1- يتعيّن على القيادات السياسية في البلد أن يكونوا على مستوى من اليقظة والحذر والوعي لئلّا تُجعل المساعدة الخارجية لمحاربة "داعش" مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري للقادة العراقيين، وأن لا يُتَّخَذَ التنسيق والتعاون مع الجهد الدولي في هذا المجال ذريعةً لهيمنة القرار الأجنبي على مجريات الأحداث في العراق خصوصاً المجريات العسكرية الميدانية، إنّ العراق وإن كان بحاجة الى مساعدة الأشقاء والأصدقاء في محاربة ما يواجهه من الإرهاب الأسود إلا أنّ الحفاظ على سيادته واستقلالية قراره يحظى بأهمية بالغة فلابدّ من رعاية ذلك في كلّ الأحوال.
2- إنّ الحاجة الى التعاون الدولي لمحاربة "داعش" لا يعني عدم قدرة أبناء الشعب العراقي وقوّاته المسلحة على المقابلة مع هذا التنظيم الإرهابي، فقد أثبتت الشهور الماضية بعد صدور نداء المرجعية الدينية العليا بوجوب الدفاع عن العراق ومقدّساته، وما أعقبه من الاستجابة الواسعة للمواطنين وما حصل من تقدّمٍ ميداني على الأرض، أنه متى ما توفرت الإرادة الوطنية الخالصة وكانت مبادئ التضحية والدفاع عن الوطن هي الباعث والمحرّك للمقاتلين وقادتهم الميدانيين، فإنّ أبناء هذا البلد قادرون بعون الله تعالى على الوقوف بوجه هذا التنظيم ودحره وإن طالت المعركة بعض الوقت، فلابدّ من تعزيز معنويات أعزائنا وأبنائنا في الجيش ومن التحق بهم من المتطوعين والتأكيد على أنّهم هم الأساس في حماية البلد من شرّ الإرهابيين وإنّ أي جهد آخر لا يكونُ إلّا عاملاً مساعداً لهم يعجّل في نصرهم إن شاء الله تعالى.
3- إنّ الجهد العسكري وإن كان مؤثّراً في الحدّ من ظاهرة الإرهاب إلّا أنّه لوحده ليس كافياً للقضاء عليها بل لابدّ من معالجة الجذور الأساسية لنشوء هذه الظاهرة واستفحالها في عدة دول مع إمكانية امتدادها الى دول أخرى حتى المتقدّمة في إمكاناتها العسكرية والأمنية، إن الفكرَ المتطرّف الذي يُقصي الآخر أيّاً كان ولا يقبل بالتعايش السلمي معه بل يُحلّ دمَهُ وعِرضهُ وماله، هذا الفكرُ المتطرّف الذي جرى الترويج له ودعمه عن طريق آلاف المؤسسات والدعاة خلال عقود من الزمن هو العاملُ الأساس لِما ابتُليتْ به المنطقةُ والعالمُ من الإرهاب التكفيري، فمن الضروري الاهتمام بمعالجة المناشئ الفكرية والثقافية لهذه الظاهرة الخطيرة بالإضافة الى ضرورة قَصر يد المتطرفين عمّا يمتلكونها من وسائل إعلامية عالمية وتجفيف منابع الأموال الطائلة التي تدعم أنشطتهم، إنّ هذه الأمور تمثّل أسباباً مهمة يجب معالجتها حتى يمكنَ إيقاف هذه الظاهرة وتأثيراتها الخطيرة على دول المنطقة والعالم.
الأمر الثاني: زار وفدٌ من عشائر ووجهاء مدينة الضلوعية العتبة الحسينية المقدسة خلال الأسبوع المنصرم، هذه المدينة الصامدة التي ما زالت تقاتل عصابات "داعش" منذ تسعين يوماً وقدّمت المئات من الشهداء والجرحى، من الرجال والنساء والأطفال، على الرغم من قلّة إمكاناتها وسلاحها وعتادها، ها هي اليوم تتعرّض للقصف من قبل عصابات "داعش" بغاز الكلور والهجمات المستمرة بمختلف الأسلحة، ها هم أهلُها يستغيثون -وهم إخواننا وأبناءُ بلدنا- لنصرتهم والوقوف الى جانبهم في محاربة هذه العصابات التكفيرية، فالمطلوب من قواتنا الباسلة وطيران الجيش الإسراع بدعم ونصرة هؤلاء المقاتلين في هذه المدينة الصامدة وفكّ الحصار عنهم لئلّا تُستباح هذه المدينة كما استُبيحت مدنٌ أخرى.
الأمر الثالث: ما يتعلّق بالتفجيرات الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الكاظمية وغيرها من المدن، نوصي الأجهزة الأمنية المكلّفة بحماية المناطق السكنية داخل المدن وخصوصاً المدن المقدسة باليقظة والتنبّه ووضع الخطط المناسبة للعمليات الإرهابية من التفجيرات وغيرها، حيث أخذت هذه المجاميع تتّبع خُططاً جديدة الغرض منها إرباك القوات الأمنية وذلك باستخدامها صنوفاً مختلفة من الهجمات كالسيارات المفخّخة وقذائف الهاون وفي وقتٍ واحدٍ كما حصل في مدنية الكاظمية، فالمطلوب أن لا يقتصر اهتمام القوات الأمنية بالمناطق الساخنة فقط، وأن تقتدي الأجهزة الأمنية داخل المدن بقواتنا المسلحة والحشد الشعبي في اليقظة والشجاعة والبسالة والسهر الدائم ليلاً ونهاراً لحماية المواطنين، ووضع الخطط الفاعلة والتي تتناسب مع خطط الإرهاب التي تتغيّر بتغيّر الظروف والأحوال، خصوصاً وإنّنا مقبلون على زيارة مليونية في نهاية هذا الشهر وهي زيارة الإمام الجواد(عليه السلام) وزيارة عرفة في الشهر القادم..
الأمر الرابع: مع بدء الوزراء الجدد بأعمالهم فإنّ المأمول ما يلي:
1- الالتفات الى الإخفاقات التي حصلت في العديد من الوزارات ودراسة أسبابها ومعالجتها وتقويم النجاحات التي حصلت في بعضها الآخر والاستفادة منها وتطويرها.
2- الجدّية في مكافحة الفساد وبكلّ أشكاله ومحاسبة المقصرين وعدم المجاملة في ذلك لمجرّد انتماء هذا أو ذاك للكتلة الفلانية أو الحزب الفلاني، وفي نفس الوقت مكافأة وتشجيع المتميّزين والمبدعين والمخلصين في عملهم.
3- الاستعانة بأهل الاختصاص والخبرة والكفاءة ومن يحمل هَمّ وحبّ الخدمة للمواطن ومنحهم الصلاحيات وتكليفهم بإدارة المواقع المهمّة وتشجيعهم ومكافأتهم على إنجازاتهم.
4- أن لا يكون المعيار في اختيار الأشخاص لمواقع المسؤولية المهمّة هو مجرد انتماء هذا الشخص للكتلة أو الحزب الذي ينتمي اليه الوزير، أو كونه من عشيرته أو منطقته أو من قرابته، بل يكون المعيار هو الكفاءة والخبرة وحسن الإدارة والشجاعة في اتّخاذ القرار، فإنّ من الأخطاء السابقة هو قيام بعض الوزراء باستبدال أصحاب الكفاءة ممّن يشغلون مواقع إدارية مهمة بأشخاص آخرين لمجرد انتمائهم للحزب أو الكتلة أو المنطقة أو العشيرة التي ينتمي اليها الوزير.
5- التواجد الميداني المستمرّ والاطّلاع على معوّقات العمل ومعايشة الموظفين في مهامهم وعملهم والانفتاح على المواطنين للاطّلاع عن كثب على احتياجاتهم ومشاكلهم..