فيديو , صوت .. مقاطع نصية من خطبة صلاة الجمعة
كلمات وشجون الى المجاهدين
اليكم يا عظماؤنا
اشكركم جزيل الشكر ولو لاكم لما كنا صامدون حتى الان اقسم لكم ان نكمل على مسيركم وخطكم الجهادي في سبيل الله للحفاظ على ديننا الشريف والقران الكريم انتم . . .
شكر وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مبارك لكم مولد منقذ البشرية كل الشكر والتقدير اليكم اخوتي يامن دافعتم عن المقدسات والاعراض لولاكم الله اعلم ماهو حالن . . .
بدمائكم نحيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله اينما حللتم وحماكم وبجهودكم ان شاء الله يتحرر ما تبقى من اراضي العراق ولن ننساكم من الدعاء تحت قبة الامام . . .
عرفان وأمتنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعاءنا لكم بالنصر المؤزر ولجرحاكم بالشفاء العاجل ولشهدائكم بجنات الخلد.. تقف الحروف عاجزة عن اظهار الشكر لكم ، وامتنان . . .
النخيل الشامخ
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته اقبل أقدامكم الطاهرة التي تمشي على خطى الشرف والعزة , أنتم كالنخيل الشامخ المتعالي في عنان السماء لا يرضخ للضرو . . .
أشراقات الجمعة
المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا: إنّ القدرات التي تتوفّر للدولة في معركتها الحالية ضدّ الإرهابيّين لابُدّ أن تستثمر بشكلٍ فعّال وفي جميع المجالات..
أستمع للخطبة
شاهد الخطبة
نص الخطبة
طالبت المرجعيةُ الدينيّةُ العُليا بأن تُستثمر وبشكلٍ فعّال كلُّ القدرات التي تتوفّر للدولة في معركتها الحالية ضدّ الإرهابيّين، مشدّدةً على ضرورة الحفاظ على كلّ مكتَسَبٍ حقّقه الشهداءُ وأن يتمّ الاهتمامُ بعوائلهم الكريمة وبأولادهم وتوفير الأمور الضرورية لهم، كما دعت إلى الإسراع في تنفيذ الخطط الزراعية للنهوض بواقع البلد.
جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (19رجب المرجّب 1436هـ) الموافق لـ(8آيار 2015م) التي أقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف والتي كانت بإمامة السيد أحمد الصافي، وقد جاء فيها:
"إخوتي الأعزاء أخواتي الفاضلات أعرض على مسامعكم الكريمة بعض الأمور:
الأمر الأوّل:
إنّ القدرات التي تتوفّر للدولة في معركتها الحالية ضدّ الإرهابيّين لابُدّ أن تُستَثمر بشكلٍ فعّال وفي جميع المجالات وعلى نحو الخصوص الأمور الآتية:
الأوّل: أن يتحرّى المسؤولون الدقّة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتّع بالحسّ الوطني والكفاءة العالية، وأن يؤمن بطبيعة المعركة في أنّها معركةٌ للدفاع عن هذا البلد من شرور الإرهابيّين، إذ إنّ المسؤول وفي أيّ موقعٍ لابُدّ أن يؤمن إيماناً حقيقياً بأحقّية معركته حتى يقاتل بشجاعةٍ وبسالةٍ بل يطوّر قابلياته وقابليات من معه لتحقيق النصر إن شاء الله، ومن الطبيعيّ في هكذا ظروف لابُدّ أن يتشكّل فريقٌ من أهل الخبرة والدراية لاختيار القيادات العسكرية في مواقعها المهمّة حتى يكون القرارُ سليماً، وأن لا يتسلّل الى المواقع الحسّاسة من لا يكون بمستوى المسؤولية، خصوصاً وأنّ ما حدث في محافظتنا العزيزة نينوى وكان ما كان من تداعيات لابُدّ أن تكون ماثلةً بتجربتها أمام الإخوة المسؤولين والاستفادة منها، إذ إنّ الدماء عزيزة ولابُدّ أن تُبذَلَ قصارى الجهود للحفاظ عليها.
الثاني: سبق وذكرنا ونعيدُ الآن أنّه لابُدّ من الاعتماد على العقول العراقية التي لها خبرة في صناعة الأسلحة والأعتدة، وتنشيط هذه الخبرات وتوفير الأجواء لها وتسخير الإمكانات المتاحة واتّخاذ قرارٍ جريءٍ وسريع بذلك، فالاعتماد على أنفسنا في توفير ما يتيسّر من الوسائل الضرورية للدفاع عن بلدنا هو جزءٌ من الأمن العسكريّ الذي لابُدّ أن يتوفّر.
الثالث: التعامل مع المعلومة الاستخباراتية بجدّيةٍ ومتابعتها وترتيب الأثر عليها، فكم من معلومةٍ كانت صحيحة لم يُعتَنَ بها كانت لها نتائج وخيمة، نعم لابُدّ من ملاحظة أمرين:
أ. اختيار العناصر الجيدة والمهنية والصادقة للعمل الاستخباراتي.
ب. توحيد الجهد الاستخباراتي وتوظيفه بشكلٍ منهجيّ دقيق حتى تستفيد منه الجهات المسؤولة.
الأمر الثاني:
لقد أُريقت دماءٌ عزيزةٌ علينا من أجل الحفاظ على بلدنا وفاز من فاز بالشهادة التي لا يتوفّق لها كلُّ أحد، وهذه مرتبةٌ كبيرةٌ نالها الشهداء السعداء ولابُدّ لنا أن نحافظ على كلّ مكتَسَبٍ حقّقه هؤلاء الشهداء، فالاهتمامُ بعوائلهم الكريمة وبأولادهم وتوفيرُ الأمور الضرورية لهم هو جزءٌ من الوفاء لهم، إنّنا ندعو المؤسّسات الحكومية للقيام بواجبها تجاه العوائل الكريمة، كما ندعو الإخوة الميسورين والجهات غير الرسمية الى الاهتمام والرعاية لهم، فإنّ الغالب من هؤلاء السعداء قد خلّفوا أولاداً صغاراً، ولاشكّ أنّ هؤلاء الصغار سيفخرون بآبائهم الشهداء كما نفخر بهم ويفخر بهم بلدُهُم، وعلى الإخوة أن يوفّروا حياة كريمة لهؤلاء خصوصاً فرص التعليم والدراسة، فالحذر الحذر أن يُترك هؤلاء الصغارُ دراستَهم بسبب العوز الماديّ -لا سمح الله- بل لابُدّ أن يكون هؤلاء الصغارُ في ضمن أولويّاتنا جميعاً أن يواصلوا الدراسة ويحصلوا على المراتب العالية دائماً، فابنُ الشهيد لابُدّ أن يكون متفوّقاً، وعلى الأمّهات الكريمات والزوجات الفاضلات أن يصبرن ويتوجّهن لتربية الأبناء والبنات التربية الصالحة فإنّ هؤلاء هم ذخيرتنا.
الأمر الثالث:
إنّ العراق يتمتّع بكلّ العوامل المُتاحة لأن يكون من الدول الزراعية المتقدّمة، ولعلّ الأمن الغذائيّ من المسائل المهمّة التي تسعى اليها الدول، ورغم تأكيدنا على ذلك في أكثر من مناسبةٍ إلّا أنّه لا نرى في الأُفُق إلّا محاولاتٍ متواضعة للنهوض بالواقع الزراعي، إنّنا الآن لسنا بصدد بيان موقعية العراق في الجانب الزراعيّ بل المطالبة بالإسراع في تنفيذ الخطط الزراعية وإثارة همم الإخوة المسؤولين لاستثمار هذه الثروة التي لا تنضب، فعندما نسمع أو نرى أنّ نسبة صادرات دولٍ لا تملك كمّ الإمكانات ما يملكه العراق من المنتجات الزراعية والخضار والمحاصيل، أنّ نسبة صادراتها الى العراق هي نسبةٌ كبيرةٌ جدّاً بل العراق يحتلّ المرتبة الثانية في صادرات تلك الدول له، فإنّ ذلك عندما نسمع به يُثير الاستغراب وفي نفس الوقت يحمّل الإخوة المسؤولية للقيام بما يلزم القيام به، إنّنا نحتاج الى تظافر الجهود والاستعانة بالكوادر العلمية لانتشال العراق من الفقر الزراعيّ، ولاشكّ أنّ ذلك سيوفّر أمناً غذائياً لبلدنا ويفتح آفاق الصناعة الغذائية أيضاً، إنّنا ننتظر خطواتٍ جدّية من المعنيّين بهذا الأمر.
رزَقَنا اللهُ تعالى وإيّاكم الأمن الاجتماعي والأمن العسكريّ والأمن الغذائيّ، ورزَقَنا اللهُ تعالى الاستقرار في هذا البلد، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وتُبْ علينا إنّك أنت التوّاب الرحيم.