هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم ٤ شوال ١٤٣٥هـ الموافق ٢٠١٤/٨/١م.
ا. قبل أيام قامت عصابات داعش التي تسيطر على أجزاء من البلد ومنها مدينة الموصل الحدباء بهدم العديد من المساجد والمقامات والمراقد الدينية، ومنها مسجد النبي يونس (عليه السلام) وسط ذهول ودهشة العالم بأجمعه من المستوى الذي بلغته هذه العصابات في البعد عن المعايير الإنسانية والإسلامية، إن هذه الممارسات المستنكرة تؤكد مرة أخرى مدى الحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي مع الحكومة العراقية المواجهة هذه العصابات التي تشكل خطراً لا على العراق والمنطقة فقط بل على جميع العالم.
2. لا يخفى على الجميع أن القوات البرية والجوية وطيران الجيش يقاتلون المجاميع الإرهابية في أماكن متعدّدة من البلد لغرض تطهير بلادنا الحبيبة من شرورهم، وهم بذلك يتحملون مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية والتاريخية في الدفاع عن البلاد وهي مسؤولية تقتضي أن يرتفع مستوى أدائها الى أعلى حالة من الشجاعة ورباطة الجأش والبسالة والدقة في الأهداف والهمة في ملاحقة العدو وتوخي الحذر الشديد من أن يُصاب أي مدني بسوء مهما كانت طائفته أو انتماؤه السياسي.