الاخبار
اللّجنةُ التحضيريّة لمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة: رجالُ الحشد الشعبيّ انتصروا لمبادئ الدين الحنيف فكان انتصارهم مؤزّراً بنصر الله وحكمة مرجعيّتنا الدينيّة العُليا...
2018/06/29
إنّ رجال الحشد الشعبيّ الأشاوس الذين انتصروا لمبادئ الدين الحنيف ودماء شهداء سبايكر المغدورين، فكان انتصارهم مؤزّراً بنصر الله وحكمة مرجعيّتنا الدينيّة العُليا في النجف الأشرف التي أصدرت الفتوى في أوانها لتكون مفتاح النصر الكبير وبوّابته.
هذا ما بيّنته اللجنةُ التحضيريّة لمهرجان فتوى الدفاع المقدّسة في كلمةٍ لها عند افتتاح فعّالياته التي انطلقت صباح اليوم الجمعة (14شوال 1439هـ) الموافق لـ(29 حزيران 2018م) تحت شعار: (النصرُ منكم ولكم وإليكم وأنتم أهلُه)، والتي ألقاها الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح.
وأضاف: "في عام الانتصارات العظيمة على قوى الشرّ والظلام الدواعش ومن رعاهم وساندهم يُقام هذا المهرجان الكبير للعام الرابع احتفاءً بذكرى صدور فتوى الدّفاع المقدّسة، ولا شكّ في أن تصوّر أهمّية هذا الاحتفاء بذكرى صدور الفتوى المقدّسة يقتضي العودة بالذاكرة الى تلك الأيّام والشهور العجاف التي مرّت بالعراق بعد احتلال الموصل وصلاح الدين والأنبار وأطراف من ديالى، حتى صارت مدننا المقدّسة مهدّدة بالاحتلال البربري وصارت مراقد أئمّتنا المعصومين(عليهم السلام) قاب قوسين أو أدنى من تخريب تلك الشراذم المارقة، وكانت قوى جيشنا وقوّاتنا المسلّحة خاوية منهارة بعد الانسحاب من الموصل وتلك المحافظات".
مضيفاً: "فجاءت فتوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) لتحرّك طاقات المؤمنين في مدن العراق كلّه وتحرّضهم على الالتحاق بالقوّات الأمنيّة وتشدّ من أزرها وتزيد من عزيمتها على القتال، فتدفّقت أفواجُ الملبّين لنداء المرجعيّة في حشودٍ لها أوّل وليس لها آخر مؤزّرةً بنصر من الله وتأييد منه، فهال ذلك العدوّ وأرعبه وهزمه في أعماقه، فولّى يجرّ أذيال الخيبة والهزيمة حتّى تحرّر آخر شبرٍ من أرض العراق بفضل تضحيات الشهداء الأبرار وإصابات الذين تقلّدوا أوسمةً على أجسادهم ممّن جُرحوا أو تعوّقوا في ساحات الشرف، فانتصرت الفتوى وآتت أُكلها بتحرير تراب العراق كلّه من براثن الدواعش المجرمين الذين سبوا النساء الأيزيديّات وهجّروا المسيحيّين واغتصبوا بيوتهم وقتلوا المسلمين على مختلف مذاهبهم واستباحوا المحرّمات وأحلّوا المنكرات، وما قتلُ الشهداء الأبرياء في سبايكر إلّا جريمة نكراء يندى لها جبينُ الإنسانيّة تلطّخت بها أيادي أولئك المجرمين الأوباش".
وبيّن ناصح: "فكانت تضحيات المقاتلين في قوّاتنا المسلّحة التي أعادت اليها الفتوى المقدّسة قدرتها الكامنة واستثارت شجاعة مقاتليها الأبطال بما فيهم رجال الحشد الشعبيّ الأشاوس، الذين انتصروا لمبادئ الدين الحنيف ودماء شهداء سبايكر المغدورين، فكان انتصارهم مؤزّراً بنصر الله وحكمة مرجعيّتنا الدينيّة العُليا في النجف الأشرف التي أصدرت الفتوى في أوانها لتكون مفتاح النصر الكبير وبوّابته".
وأشار: "فما أحرانا بتخليد ذكرى صدور الفتوى وما أحرانا بأن يكون مهرجاننا حاملاً اسم الفتوى، ولقد عزمت اللّجنةُ التحضيريّة للمهرجان على أن تجعله يليق بهذه الذكرى العطرة، فنوّعنا فقراته لتشمل البحوث والدراسات الأكاديميّة والأفلام الوثائقيّة والقصائد الشعريّة والفنون التشكيليّة والندوات، وغيرها من الفعاليّات التي شاركت في إعدادها وتنظيمها قدرات وطاقات من داخل العتبة العبّاسية المقدّسة ومن خارجها، والأهمّ من ذلك أنّ المهرجان سيشهد إزاحة الستار عن مفاجأةٍ كبيرة سيكون لها صدىً كبيرٌ في الأوساط العلميّة والثقافيّة لتنبئ عن منجزٍ كبير شاركت فيه طاقات أساتذةٍ من جامعات عراقيّة وكوادر شابّة من العتبة العبّاسية المقدّسة.
وختاماً نتقدّم بالشكر الجزيل لكلّ من شارك وساهم في إقامة هذا المهرجان وأخصّ بالذكر القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة من متولّيها الشرعي وأمينها العام".