من اجل ادامة زخم الانتصارات ضد العصابات الاجرامية توجه وفد من العتبة العباسية المقدسة الى منطقة عامرية الفلوجة لتقديم الدعم المعنوي والمادي واللوجستي للقطعات المرابطة فيها، الوفد حط رحاله في قرية (عنّاز ) التي تبعد ستة كيلومترات عن مركز مدينة الفلوجة باتجاه العاصمة بغداد. والتي حررها من أيدي عصابات داعش الإجرامية، ومسك أرضها أبناء مدينة الرميثة الأبطال بقيادة السيد المقاتل حميد الياسري الذي شكل (لواء أنصار المرجعية) بعد إعلان فتوى الدفاع الكفائي، حيث سجلوا فيها أروع صور البطولة ولا يزالون يتمتعون بنفس المعنويات العالية وبنفس الهمة والعزيمة التي قدموا بها وهم مصرون على تحقيق انتصارات أخرى والمشاركة في عمليات جديدة.
شملت الزيارة تقديم الدعم اللوجستي من مواد غذائية ومؤونة لمقاتلي هذا اللواء الابطال بعدها توجه خدمة أبي الفضل العباس الى الخطوط الأمامية والى السواتر المتقدمة التي تفصل المناطق المحررة عن غير المحررة، ويرسلوا رسالة مكللة بعنفوان وشجاعة أبي الفضل العباس الى عصابات داعش الإرهابية، ومفاد هذه الرسالة: أن أبناء العتبة العباسية المقدسة موجودون ومستعدون للقتال والدفاع عن حياض الوطن والمقدسات في أي لحظة.
قائد لواء أنصار المرجعية ومعتمد المرجعية الدينية العليا في قضاء الرميثة سماحة السيد حميد الياسري (دام توفيقه بين ان تواجدهم في هذا القاطع منذ الشهر السادس عام ٢٠١٥م. حيث قاموا خلالها بتحرير منطقة الدويليبة، ومنطقة الرفوش، ومنطقة المحاسنة، ومنطقة جسر (رد الشكر) وصولا الى منطقة العامرية. والآن تتواجد قوات لوائه مع اللواء (٦٠) التابع للفرقة (١٤)، وبثلاثة محاور: المحور الأول هو جسر العامرية، والمحور الثاني باتجاه منطقة النعيمية، والمحور الثالث باتجاه الخط السريع الرابط بين الفلوجة وبغداد.
لقد تلقى مقاتلو اللواء منذ بداية انطلاق الفتوى المباركة دعما كبيرا من العتبة العباسية المقدسة وذلك بتوجيه من المتولي الشرعي لها سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه). حيث كانت العتبة المقدسة ترسل وفودها إليهم باستمرار وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وتزودهم بالسلاح.
من جانبه بين العميد الركن عبد المحسن قائد الفرقة (١٤) المتواجدة في عامرية الفلوجة ان هناك عمليات واسعة في منطقة الكرمة والفلوجة وشمال ذراع دجلة وجنوب ذراع دجلة، وتقف القوات المسلحة بمختلف أصنافها من شرطة اتحادية وشرطة محلية وقوات تابعة لوزارة الدفاع جنبا الى جنب مع قوات الحشد الشعبي من اجل صد العدوان ودحر الإرهابيين وتحرير الأراضي الواقعة تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية وان زيارة العتبة العباسية المقدسة الى منطقة (عناز) وتقديمها الدعم اللوجستي الى لواء أنصار المرجعية هي خطوة جيدة ومباركة ومشكورة.